المساهمة الاقتصادية لقطاع السفر والسياحة تتصدر جدول أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى بسلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تحتضن حوارات بين أبرز قادة القطاع وكبار المسؤولين الرسميين، بقيادة المنتدى الاقتصادي العالمي ومعالي الوزير أحمد الخطيب
المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها بتعزيز دور قطاع السفر والسياحة في دعم التحوّلات المستدامة، وتشدد على تطوير التعاون والشراكات لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات
دافوس، سويسرا – -– يتصدر قطاع السياحة ومساهمته الأساسية في التنوّع الاقتصادي محاور جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، حيث يشارك معالي وزير السياحة السعودي، الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، في الاجتماع السنوي للمنتدى ضمن الوفد السعودي رفيع المستوى. وتأتي مشاركة معالي وزير السياحة ليقود النقاش حول أهمية قطاع السفر والسياحة في تحقيق النمو والازدهار الاقتصاديين.
وحول أهمية القطاع ودوره المحوري، قال معالي وزير السياحة: “إن قطاع السفر والسياحة ركيزةٌ أساسيةٌ من ركائز الاقتصادات العالمية، ومن الضروري الإقرار بأهميته خلال جلساتنا في دافوس ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025”.
وأضاف معالي الخطيب: “لقطاع السياحة إمكانات هائلة، ودور كبير في تحفيز التحول الاقتصادي العالمي الشامل نحو الاستدامة والابتكار والتعاون، لذلك تشدّد المملكة على التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، وتشجيع النمو المستدام في قطاع السياحة”.
وقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع وزارة السياحة السعودية، ورقة إحاطة جديدة بعنوان “مستقبل السفر والسياحة: تبنّي النمو المستدام والشامل“، والتي ستكشف التوجهات التحوّلية التي يشهدها القطاع، ويسلط الضوء على جاهزية الوجهات السياحية، وأهمية التعاون بين القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما ستسهم هذه الورقة القيّمة في تفعيل نقاشات السفر والسياحة في جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى.
وأصدرت المملكة ورقة بحثية للمستثمرين تسلط الضوء على مبادرات رؤية السعودية 2030، التي تتخذ خطى ملموسة نحو إحداث تحوّل شامل في قطاع السياحة. وتوضّح الورقة القفزات النوعية التي قطعتها المملكة العربية السعودية في تطوير بنية تحتية سياحية متطورة، وجذب السياح الدوليين، وتقديم تجارب ثقافية فريدة من نوعها، ونتيجةً لذلك، حققت السعودية تقدّمًا سريعًا، وأصبحت واحدةً من أسرع الوجهات السياحية نموًا في العالم، متجاوزة هدفها لعام 2030م المتمثل في استقبال 100 مليون سائح، وذلك قبل موعده بسبع سنوات.
ويمثل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025م في دافوس لحظة مهمة في مسار السياحة العالمية، ومنصةً للتأكيد على التزام المملكة العربية السعودية وسعيها المستمر لتعزيز الشراكات بين القطاعات، ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال السياحة. وستمهد مشاركة معالي الوزير أحمد بن عقيل الخطيب الطريق لشراكات ومبادرات جديدة، تهدف إلى الاستفادة من السياحة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية العالمية قدمًا، انطلاقًا من التزام المملكة بمشاركة رؤيتها لمستقبل مستدام وشامل ومزدهر لقطاع السياحة، بما يضمن النمو المستمر والابتكار الدائم في كافة القطاعات.
وبالإضافة إلى المشاركة في النشاطات الرسمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، سيمثّل معالي وزير السياحة المملكة في عددٍ من الجلسات الحوارية، كما سيلتقي مع أبرز صانعي السياسات وقادة القطاعين العام والخاص لتعزيز التعاون وبحث فرص العمل المشترك في قطاع السياحة.