بينما تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها نحو تحقيق رؤية 2030، فإنها لا ترسم فقط مسارًا جديدًا لنفسها، بل تؤسس أيضًا معايير للابتكار والتطوير على الساحة العالمية.

 

سيستعرض مؤتمر السعودية البحري واللوجستي لهذا العام فرص الاستثمار في قطاعي البحار والخدمات اللوجستية، مسلطًا الضوء على كيف أن أبواب المملكة أصبحت مفتوحة على نطاق أوسع للعالم مع تدفق الاستثمارات في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والصناعات الرئيسية الأخرى.

 

وفقًا لكريس مورلي، المدير التنفيذي لمجموعة سي تريد البحرية، منظمة الحدث: “لقد أثبت عام 2024 بالفعل أنه عام نمو استثنائي للصناعة في السعودية. يمكنني تسليط الضوء على عدة مجالات تشير إلى حجم الزخم داخل الصناعة، والتي تشمل: إطلاق فولك ماريتايم – تقديم خدمات التغذية والشحن البحري القصير في الشرق الأوسط ودعم تطلعات المملكة في قطاع الخدمات اللوجستية؛ إطلاق موانيء لنظام مجتمع الموانئ – (PCS) مما أدى إلى رفع كفاءة الأداء التشغيلي لشبكة الموانئ السعودية؛ الربط الجديد بالسكك الحديدية بين الجبيل وميناء الرياض الجاف ؛ الإعلان عن أن فينكانتييري أطلقت شركتها الفرعية الجديدة – فينكانتييري العربية – لجلب قدراتها في مجالات الرحلات البحرية والدفاع والبحرية، وبالطبع توسيع عدة مكاتب قانونية في المملكة.”

 

سيُقام المعرض والمؤتمر الذي يستمر لمدة يومين في معرض الظهران بالدمام من 18 إلى 19 سبتمبر 2024، ويُقام مع شركاء استراتيجيين مؤسسين مثل بحري وسي تريد ماريتايم. مع شركائها الرئيسيين الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانيء) والهيئة العامة للنقل (TGA) والشركاء الاستراتيجيين أرامكو السعودية والشركة العالمية للصناعات البحرية-  IMI، يُتوقع أن يُحطم الحدث هذا العام الأرقام القياسية السابقة للحضور نسبة إلى الضرورة لإضافة قاعة إضافية للمعرض لاستيعاب العارضين المحليين والدوليين.

 

بعد نجاحه الكبير في عام 2023 – الذي شهد زيادة حضور سنوية مذهلة بنسبة 95% – سيجمع مؤتمر السعودية البحري واللوجستي لعام 2024 قادة الصناعة وصناع القرار وأصحاب المصلحة ليكون منصة محورية للحوار وتبادل المعرفة والتعاون، مشكلاً مستقبل البحار والخدمات اللوجستية في المنطقة وخارجها.

 

الأهمية الاستراتيجية

تماشيًا مع جهودها في التنويع الاقتصادي، خطت المملكة خطوات هائلة. أحد هذه الخطوات البارزة كان إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في عام 2021، والتي تهدف إلى وضع المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط بين ثلاث قارات وتحسين جميع خدمات النقل دعمًا لرؤية السعودية 2030. نتيجة لذلك، تعاملت المملكة مع أكثر من 10.43 مليون حاوية في موانئها في عام 2022، مما ساعدها على القفز ثمانية مراكز لتحتل المرتبة 16 في التصنيف الدولي لكميات مناولة الحاويات. ستستمر هذه الجهود حيث تهدف البلاد إلى زيادة قدرة موانئها لتصل إلى أكثر من 40 مليون حاوية معيارية سنويًا بحلول عام 2030.

باعتباره أكبر تجمع للمهنيين من صناعة البحار والخدمات اللوجستية في المملكة، سيلعب المعرض والمؤتمر المنتظر دورًا كبيرًا في تحقيق هذه الرؤية.

وفي هذا السياق، قال كريس مورلي، المدير التنفيذي لمجموعة سي تريد البحرية: “لا شك أن قطاعي النقل والخدمات اللوجستية هما محركات رئيسية لاقتصاد المملكة. يجمع مؤتمر السعودية البحري واللوجستي هذه القطاعات الحيوية على نطاق لا مثيل له، مما يخلق قيمة قصوى للمشاركين والعارضين والمملكة على حد سواء.”

 

وأضاف مورلي: “لقد شهد هذا الحدث نموًا مذهلاً. وفي هذا العام نتوقع أن نشهد حضور أكثر من 10000 مشارك من أكثر من 70 دولة؛ رقم قياسي يضم أكثر من 200 عارض وبرنامج مؤتمر يجمع نحو 70 متحدثًا دوليًا. هدفنا النهائي هو تسهيل التعاون المثمر بين الكيانات العامة والخاصة التي تحفز النمو لصناعتنا.”

 

Share.

Comments are closed.