تدشين شراكة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي وجامعة عفت في ختام المهرجان الجامعي الدولي للأفلام، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل.

تقدم هذه الشراكة دعمًا ماليًا لصانعات الأفلام الطموحات من جامعة عفت لإنجاز مشاريعهم السينمائية.

تتضمن قائمة الأفلام المدعومة سرديات قصصية آسرة حول قضايا اجتماعية معقدة، بأسلوب درامي مشوّق.

 

جدة، المملكة العربية السعودية-: تفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع جامعة عفت، بالإعلان عن شراكتهما الرائدة للعام الثاني على التوالي، والهادفة إلى تمكين صانعات الأفلام الواعدات ضمن مبادرتها النوعية “المرأة في السينما”. تقدم هذه الشراكة فرصة فريدة لصانعات الأفلام الطموحات من جامعة عفت، متيحةً لهم دعمًا سخيًا لتحقيق رؤاهم الفنية، وبث الروح في مشاريعهم السينمائية لترى النور.

دُشنت هذه الشراكة الفريدة في ختام عروض مهرجان جامعة عفت الدولي للأفلام الطلابية في الـ25 من شهر إبريل الجاري، بحضور كل من صاحبة السمو الملكي والمشرف العام على جامعة عفت، الأميرة لولوة الفيصل، بجانب رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل.

تتيح هذه الشراكة دعمًا ماليًا من صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لدعم 22 مشروعًا سينمائيًا مختلفًا، على أن تنفذ بواسطة طالبات مدرسة الفنون السينمائية الطموحات في جامعة عفت. لا تقتصر هذه الشراكة على الدعم المالي فحسب، بل تمتد لتقدم دعمًا شاملًا لجميع أطوار المشاريع السينمائية، بدءًا من مرحلة التطوير، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، الأمر الذي سيعزز من جودة المشاريع السينمائية، ويسهم بصورة مباشرة في تعزيز مهارات الطالبات الفنية، ومنحهم تجربة تعلمية منقطعة النظير، بواسطة نخبة من رواد الصناعة.

من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، بهذه الشراكة المستمرة لعامها الثاني على التوالي، قائلًا: “نفخر بشراكتنا المستمرة مع جامعة عفت ضمن مبادرتنا “المرأة في السينما” التي أسهمت في دعم وتمكين النساء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. تعكس هذه الشراكة حرصنا والتزامنا في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي لدعم صانعات الأفلام الواعدات ليصبحوا جزءًا فعّالًا من الحراك السينمائي في المملكة بما يتماشى مع رؤية الوطن الطموحة 2030، كما تسهم الشراكة في تهيئة جيلٍ جديدٍ من المواهب الناشئة التي ستتولى مهمة الارتقاء بالصناعة السينمائية في المستقبل القريب.”

تنطوي قائمة الأفلام المدعومة على سرديات قصصية فريدة، تناقش قضايا انسانية معقدة، بأسلوب درامي فريد ومشوّق يسلط الضور على علاقة الألم بالأمل في حياتنا اليومية، ومن بين هذه الأعمال، فيلم ” When Home is Gone” للمخرجة هديل مُحرَّم، تدور أحداثه حول فتاة تعتني بجدتها المصابة بالزهايمر وسط تهديد بهدم الحي الذي تعيش فيه. وفيلم “حجرة، ورقة، مقص” القصير للمخرجة سيرين سلطان، عن قصة غير تقليدية لثلاثة شقيقات سعوديات من عائلة غير محافظة يواجهن رحلة معقدة في طريقهن إلى حفل زفاف. وقدم فيلم “الأم التي لم أحظ بها” تجربة درامية منقطعة النظير للمخرجة ياسمين كايلو، التي تروى ملحمة عاطفية حول الابنة ووالدتها وأختها غير الشقيقة. ويبرز فيلم “ربط” لاستكشاف تحول العلاقات العائلية وسط تحديات المرض والفقدان، للمخرجة يام فيدا. بجانب فيلم “هل مرت؟” حول عائلة متدينة تواجه معضلة انتحار ابنتهم وتقلبهم بين الحزن ومواجهة المجتمع، للمخرجة ريناد بهادر، بالإضافة إلى فيلم “لين” المتطرق لصراعات الأشقاء بأسلوب فني مختلف، للمخرجة روان جاها.

وعلقت رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، عن هذه الشراكة قائلة: ” في إطار إطلاق الدورة الحادية عشر من مهرجان عفت الدولي لأفلام الطلاب؛ سعداء بهذا التعاون مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي الرامي إلى تمكين النساء في السينما وتسليط الضوء على إبداعات طالباتنا في مجالات الفنون السينمائية مثل الأفلام القصيرة، الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، ونعمل سويًا على إيصال أصواتهن وإبداعاتهم للمجتمع، كما نحرص على تمكين المرأة وتعزيز مكانتها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. باتت المرأة اليوم شريكًا فعّالًا في التنمية، وتعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة.”

تأتي هذه الشراكة بين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وجامعة عفت، ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المؤسسة على مدار الأعوام الماضية، لتؤكد التزامها بتمكين المرأة في عالم الصناعة السينمائية، بما يتماشى مع المساعي الطموحة لرؤية المملكة 2030، وتعكس هذه الشراكة في سنتها الثانية، حرص والتزام المؤسسة على تفعيل دورها الريادي، في عقد شراكات استثنائية مع سلسلة من الجهات الثقافية والتعليمية، بما يعود بالنفع على الصناعة السينمائية على الصعيد المحلي والإقليمي.

Share.

Comments are closed.