الإمارات العربية المتحدة، دبي – – يتباهى المحيط الهندي بطبيعة مذهلة تستقطب المسافرين من مختلف أنحاء العالم. وفي هذا الإطار، تلتزم مجموعة فنادق و منتجعات كونستانس، بصفتها إحدى المجموعات الفندقية الرائدة في هذا الجزء من العالم، بمواصلة تطوير السياحة المستدامة في المنطقة عبر ردّ الجميل للمجتمع المحلّي وحماية المنظومة البيئية، وذلك مع مراعاة المعايير العالمية لإعادة استخدام الموارد الطبيعية وإعادة تدويرها والحفاظ عليها. وحيثما تمارس مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات نشاطاتها وأعمالها، تحرص بشكل كامل على التوفيق بين أولويّاتها الاقتصادية ومسؤوليّاتها الاجتماعية من جهة، والحفاظ على الإرث الطبيعي والثقافي الذي تتغنّى به المناطق المحيطة بمشاريعها.
وبمساعدة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والخبراء الرائدين في المجال لدى علامة كونستانس، حدّدت المجموعة عدداً من الأنواع المستوطِنة في بيئاتها وعلى هذا الأساس، قامت بتعديل خططها لتنسيق المناظر الطبيعية والمشاتل بهدف حماية التنوّع البيولوجي في وجهاتها.
تتباهى أشجار القرم بأنها نباتات دائمة الخضرة وبقدرتها الفريدة على الصمود في الموائل الأشدّ صعوبةً، بحيث يمكن وصفها بمهندِس المنظومة البيئية، خاصةً وأنّها توفّر الملجأ والمغذيات لعدد كبير من الكائنات البحرية والبرّية، وتقلّل غازات الدفيئة الضارّة بفضل قدرتها على عزل الكربون.
يتمتّع منتجع كونستانس إفيليا في جزر السيشل بموقع فريد يساعده على تحسين التنوّع الوراثي حول المنتجع، وقد تمكّن من زراعة ومراقبة أكثر من 4000 شجرة في منتزه بورت لاوناي البحري في جزر السيشل، بدعم من المنظمات الحكومية المحلية والعالمية. وفي هذا السياق، يدعو المنتجع الضيوف وأفراد المجتمع إلى القيام بجولة في أرجاء غابات أشجار القرم لمعرفة المزيد عن مساهمة هذه الأشجار في المنظومة البيئية العالمية والتغيّر المناخي.
الحفاظ على السلاحف
في منتجع كونستانس ليموريا في جزر السيشل، يبقى شاطئ “غراند آنس كيرلان” الشاطئ الرقم واحد في جزيرة برالين بحيث يتبع برنامجاً خاصاً للحفاظ على السلاحف بقيادة السيّد روبرت ماتومبيه الذي تلقّى توجيهات من العالمة المشهورة د. جين مورتيمير. تفتح المنصة البيئية أبوابها خلال اليوم حتى يتسنّى للضيوف زيارتها والتعرّف إلى الثروة النباتية والحيوانية في جزر السيشل، فيما يعمل المنتجع على رفع الوعي بأهميّة حماية النباتات الساحلية من أجل زيادة عدد السلاحف التي تُعشّش على شواطئ الجزر.
يشكّل أكتوبر وفبراير بداية موسم عودة السلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض إلى الشاطئ. وتُعتبر الشواطئ النقية حول منتجع كونستانس ليموريا المكان المثالي لتضع فيه هذه السلاحف بيضها. في الواقع، تضع كل سلحفاة ما يصل إلى ألف بيضة في الموسم، بحيث تعود إلى الشاطئ خمس مرات لتضع ما يصل إلى 200 بيضة في كل مرة.
يقوم مدير برنامج حماية السلاحف في منتجع كونستانس ليموريا، بدوريّات شاطئية يومية لمراقبة مسارات السلاحف وأعشاشها في الرمال، وينقل البيض إذا كان في موقع غير آمن. وقد انطلق هذا البرنامج في العام 2015 بتوجيه من د. مورتيمير المعروفة بلقب “مدام تورتي” في جزر السيشل. يمكن للضيوف الانضمام إلى هذه الدوريّات الصباحية ليساهموا في الحفاظ على البيئة الرائعة تحت إشراف مدير برنامج حماية السلاحف، بحيث ستتسنّى للضيوف في كونستان ليموريا فرصة الاستمتاع بتجربة مشاهدة السلاحف الكبيرة وهي تصل إلى الشاطئ لتضع بيضها، والسلاحف الصغيرة وهي تتحرّك باتجاه البحر.
اليوم العالمي للنحل
احتفل فندق كونستانس برينس موريس لأول مرّة بقفران النحل الخاصة به في اليوم العالمي للنحل عام 2019. وبما أنّ فريق الفندق يدرك تماماً أهمية حماية التنوع البيولوجي للجزيرة، قام بتخصيص جزء من أرضه لتربية النحل والسماح للنحل بالازدهار في هذا المكان الاستثنائي لإنتاج نكتار استثنائي على حد سواء. وقد ارتفع عدد النحل بوتيرة سريعة، ليشكّل جزءاً لا يتجزأ من حديقة الشيف. يستطيع ضيوف الفندق التلذّذ بمذاق العسل الطبيعي النقي عند الفطور أو الاستمتاع بخصائصه العلاجية من خلال علاج المساج بالعسل في سبا كونستانس.
استعادة الشعاب المرجانية
تقوم الشعاب المرجانية بإنتاج نصف الأكسجين الذي نتنشّقه، بالإضافة إلى أنها تشكل أكبر بنية تسكنها العديد من الكائنات الحيّة والتي يمكن رؤيتها من الفضاء. تأوي بنيتها المعقّدة وثلاثية الأبعاد أكبر عدد من الفصائل البحرية داخل منطقة واحدة مقارنةً بمنظومات بيئية بحرية أخرى. فهي أشبه بمدينة صغيرة مزدحمة حيث تجد حيوانات ونباتات مختلفة مأوى لها، وطعاماً وشريكاً لتتزاوج معه. كما أنّ الشعاب المرجانية تدعم قطاعَي صيد الأسماك والسياحة، وتحمي الساحل وتساعد على مكافحة التغيّر المناخي، ناهيك عن جملة من الوظائف الحيوية الأخرى.
وفي هذا الإطار، اتخذ منتجع كونستانس موفوشي في جزر المالديف عدة خطوات لتغذية الشعاب المرجانية في الجزيرة الخاصة بالفندق ويعمل على مشروع للحفاظ على الشعاب المرجانية بمساعدة عالم الأحياء البحرية المقيم في المنتجع والذي يراقب إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في ثلاثة مواقع على الجزيرة ويساعد في استعادة منظومات الشعاب المرجانية المهدّدة بالانقراض.
وتحت إشراف وتوجيه عالم الأحياء البحريّة، يستطيع الضيوف الذين يزورون كونستانس موفوشي التبرّع والمساعدة في تعليق قطع المرجان الصغيرة بقضبان إطارات بواسطة روابط الكابلات قبل وضعها في المياه وذلك من أجل استعادة الشعاب المرجانية الطبيعية وتربية المزيد منها في الجزيرة. يُشكّل تنظيف البحيرات أحد النشاطات الروتينية في كونستانس موفوشي لإزالة الأنقاض الذي تجرفها تيّارات المحيط معها ولمساعدة المنظومة البحرية على التجدّد.