لعبت الشركة الرائدة في مجال إدارة المرافق الذكية والخضراء ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، دورًا حاسماً في ضمان حصول أطول مبنى في العالم على شهادة LEED البلاتينية للاستدامة
دبي، الإمارات العربية المتحدة-: لعبت شركة فارنك الرائدة في مجال إدارة المرافق الذكية والخضراء ومقرها الإمارات العربية المتحدة من خلال قسم الاستدامة والاستشارات التابع لها، دوراً حاسماً في حصول برج خليفة على شهادة لييد (LEED) البلاتينية، وهو المعيار الدولي الأمثل لتشغيل وصيانة المباني الخضراء.
يعد المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء الذي طور برنامج المباني الخضراء LEED (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي) هو نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في العالم ورمزًا عالميًا للتميز.
وبهذه المناسبة قال ماركوس أوبرلين، الرئيس التنفيذي لشركة فارنك: “ظهر هذا الإنجاز المتميز بوضوح التزام شركة إعمار العقارية، المالك والمشغل لبرج خليفة، بالممارسات المستدامة، ويعزز سمعة برج خليفة التي يحسد عليها كمعلم مستدام عالمي يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق صافي صفر من الانبعاثات بحلول عام 2050”
وأضاف أوبرلين قائلاً: “المباني مسؤولة عن 40٪ من انبعاثات الكربون العالمية للطاقة، ويتم الاعتراف بها بشكل روتيني كقطاع حاسم في معالجة تغير المناخ، حيث تتميز المباني الحاصلة على شهادة LEED بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 34%، وتستهلك طاقة أقل بنسبة 25%، ومياه أقل بنسبة 11%، وقد نجحت في تحويل أكثر من 80 مليون طن من النفايات من مكبات النفايات”.
يوفر البرنامج لأصحاب المباني ومشغليها إطارًا لتحديد وتنفيذ استراتيجيات المباني الخضراء العملية والقابلة للقياس، حيث تكسب مشاريع LEED نقاطًا من خلال الالتزام بالمتطلبات الأساسية والاعتمادات عبر تسع قياسات لبناء التميز بدءًا من التصميم التكاملي وحتى صحة الإنسان وحتى استخدام المواد.
لا يقتصر دور LEED والمباني والمجتمعات على توفير المال وتحسين الكفاءة وخفض انبعاثات الكربون وإنشاء أماكن أكثر صحة للناس فحسب، بل إنه أمر بالغ الأهمية لمعالجة تغير المناخ وتحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة وتعزيز المرونة ودعم مجتمعات أكثر إنصافًا.
من جهته قال بيتر تمبلتون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء: “إن شهادة LEED هي الاعتراف النهائي بالقيادة العالمية للأبنية الخضراء، مما يشير إلى أن المبنى قد خضع لعملية تحقق صارمة من طرف ثالث ويلبي أعلى المعايير الخضراء”.
وأضاف تمبلتون قائلاً: “من خلال إعطاء الأولوية للاستدامة، يقود برج خليفة الطريق ويساعد المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء على مواصلة العمل لتحقيق هدفنا المتمثل في المباني الخضراء للجميع ضمن هذا الجيل”.
قدمت فارنك خدمات استشارية متخصصة في نظام LEED، تتوافق مع معايير LEED O+M، وتسهيل عملية الاعتماد الصعبة والحصول على الشهادة البلاتينية المرموقة لبرج خليفة، الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترًا، وهو أطول مبنى في العالم.
وشملت المبادرات الرئيسية المتخذة أداء الطاقة والمياه، وجودة البيئة الداخلية، والإدارة المستدامة للمواقع، والإدارة الفعالة للنفايات المتعلقة باتصالات النقل العام، وتوفير المصادر المستدامة.
بدورها علقت منى النهدي، رئيس قسم الاستدامة والاستشارات لدى شركة فارنك قائلة: “تركز شهادة LEED O+M بشكل كبير على العمليات المستدامة، حيث تقدم شركة فارنك خدمات إدارة المرافق لبرج خليفة منذ أكثر من عقد من الزمن وساهمت بشكل كبير في أداء الاستدامة من خلال تطبيق ممارسات البناء الأخضر عالية المستوى والاستراتيجيات التشغيلية المستدامة”.
وأضافت النهدي قائلة: “لقد كان أداء برج خليفة في مجال الاستدامة جديراً بالثناء بالفعل، وتجلى ذلك عندما سجل درجات عالية وحصل على الشهادة البلاتينية، بعد مقارنته بالمعايير المحلية والعالمية من خلال نظام تصنيف LEED، حيث ظهر هذا الأداء الاستثنائي ملحوظ بشكل خاص في مجالات مثل كفاءة الطاقة والمياه وجودة الهواء الداخلي. لقد بدأنا العملية الاستشارية وأكملنا الوثائق المطلوبة بكفاءة لتلبية متطلبات LEED في غضون ستة أشهر فقط”.
فيما يتعلق بأداء الطاقة، فقد استخدمت فارنك أحدث استراتيجيات إدارة الطاقة وتحسينها مثل تنفيذ تقنيات البناء الذكية، واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، كما قامت فارنك بإجراء عمليات تدقيق منتظمة لتحديد ومعالجة مجالات التحسين بالإضافة إلى المراقبة والقياس المستمر.
كما تمت مراقبة استهلاك المياه لتحديد فرص الحفاظ عليها من خلال تركيب تجهيزات وأجهزة موفرة للمياه، وتنفيذ ممارسات تنسيق الحدائق التي تقلل من استخدام المياه، وتحويل المياه المكثفة لأغراض الري.
يوفر برج خليفة بيئة داخلية صحية ومريحة للمقيمين والزوار من خلال الاستفادة من تدابير وإجراءات متعددة مثل: أنظمة التهوية الفعالة والتحكم ومراقبة جودة الهواء الداخلي وتعزيز الراحة الحرارية ومستويات الإضاءة، مما يحسن الإنتاجية والصحة والرفاهية.