سلط الضوء على الدور الرئيسي لتجارة البن في دعم الاقتصاد وتعزيز الفرص التجارية
الشارقة-
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع وفد من الغرفة العربية الكولومبية، آفاق التعاون الاقتصادي بين إمارة الشارقة وكولومبيا، والعمل المشترك على زيادة التبادل التجاري وتعزيز فرص الشراكات الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في عدد من القطاعات الحيوية، فضلا عن تسليط الضوء على الدور الرئيسي لتجارة البن في دعم الاقتصاد وتعزيز الفرص التجارية الجديدة في القطاع بين الشارقة وكولومبيا.
جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال بين الشارقة وكولومبيا الذي نظمته الغرفة امس (الإثنين) بمناسبة زيارة الوفد التجاري الكولومبي المتخصص بتجارة البن لإمارة الشارقة، برئاسة سعادة جوليانا كابريهو الرئيس التنفيذي للغرفة العربية الكولومبية في الإمارات، وحضر الملتقى سعادة رغدة عمران تريم عضو مجلس إدارة الغرفة، وسعادة حليمة العويس عضو مجلس إدارة الغرفة، ومريم راشد بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، إلى جانب ممثلين عن مجتمع الأعمال المحلي في عدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
خطوة متقدمة
ورحبت سعادة رغدة عمران تريم بالوفد الزائر، معربة عن أملها بأن تشكل هذه الزيارة داعما نحو تعزيز العلاقات بين الشركات العاملة في الشارقة وكولومبيا، وأن يشكل الملتقى خطوة متقدمة تعزز مستهدفات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكولومبيا وتسهم في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وأشارت سعادة رغدة عمران، إلى أن توجهات ورؤى حكومة دولة الإمارات تستند في المقام الأول إلى تعزيز الاقتصاد الإماراتي وتحقيق نقلات نوعية فيه، من خلال دعم الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتوسيع العلاقات الثنائية مع العديد من الدول الواعدة، ودخول الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية، لاسيما مع دولة مثل جمهورية كولومبيا التي تعد ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، ومصدرا رئيسا للبن وبوابة مهمة للشركات التي تتخذ من الإمارات مقرا لها للوصول إلى الفرص الاقتصادية الواسعة التي تقدمها المنطقة، بالإضافة إلى أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري لكولومبيا في العالم العربي، إذ استحوذت على أكثر من 40% من تجارتها الخارجية مع المنطقة في عام 2020، وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وكولومبيا 991 مليون درهم العام 2021، ويتوقع الجانبان أن تثمر مخرجات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين مضاعفة هذا الرقم ثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة، منوهة إلى أن هذا الأساس المتين من العلاقات يعد منطلقا إلى محطات من التعاون الوثيق والتفاهم المشترك الذي يجمع أعضاء الغرفتين لتحقيق قفزات نوعية على مختلف الصعد والمجالات.
قدرات عالمية
من جهتها أشادت سعادة جوليانا كابريهو، بالنهضة الحضارية التي تشهدها إمارة الشارقة في كافة المجالات وإسهاماتها خاصة في المجال الأكاديمي والثقافي والتجاري والصناعي، مؤكدة على أهمية الملتقى الذي يعد فرصة هامة للشركات الكولومبية من أعضاء الغرفة العربية الكولومبية للاطلاع على الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات لاسيما في تجارة البن التي تشتهر بها كولومبيا، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات معتبرة أن الشارقة تتمتع بقدرات عالمية في كافة المجالات وبإمكانها إفادة الشركات الكولومبية من خبراتها الاقتصادية، مستعرضة الدور الهام الذي تقوم به الغرفة العربية الكولومبية في تعزيز تواصل مجتمع الأعمال الكولومبي مع مختلف دول العالم، ومنوهة إلى بيئة العمل والفرص الاستثمارية في بلادها التي تعد من أكثر دول منطقة أمريكا اللاتينية استقرارا اقتصاديا وتشهد نسب نمو ملحوظة في قطاعات مختلفة.
خدمات متكاملة
وقدمت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، عرضا لقدراتها اللوجستية ومنظومة الخدمات المتكاملة التي تلبي احتياجات المستثمرين، كما استعرضت المزايا التي تقدمها وأهمها ملكية أعمال بنسبة 100%، وتحويل لرأس المال والأرباح من دون قيود على العملات، وإعفاء ضريبي كامل على الاستيراد والتصدير، وإعفاء من ضرائب الدخل على الشركات والأفراد بنسبة 100%، وإصدار التراخيص خلال أقل من ساعة، وتوفير أراض ومستودعات ومكاتب مفروشة للتأجير، وموقع استراتيجي يتوسط الإمارات والعالم.
عقب ذلك تعرف الوفد الزائر على جوانب مختلفة من التطور الذي تشهده امارة الشارقة في كافة القطاعات وخاصة الاقتصادية من خلال الفيلم الذي عرض عليه وسلط الضوء على التسهيلات والمزايا المتعددة المتوفرة للمستثمرين والمقومات السياحة التي تزخر بها الشارقة وعدد من المشاريع العملاقة الحالية والمستقبلية، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الطرفين، وتمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة.