الفعالية المستمرة حتى 6 يونيو تنطلق بالتزامن مع معارض إندكس وووركسبيس والترفيه وكيدزسبيس
معرض الترفيه يستعرض مفاهيم جديدة في قطاع سياحة العافية
دبي، الإمارات العربية المتحدة-: افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات فعاليات الدورة الأحدث من معرض الفنادق في دبي، الفعالية التجارية الأبرز بقطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يستمر حتى يوم الخميس 6 يونيو في مركز دبي التجاري العالمي.
ويجمع المعرض، الذي ينطلق بالتزامن مع معارض إندكس وووركسبيس والترفيه وكيدزسبيس، نخبة من المبتكرين وصناع القرار في القطاع والخبراء الدوليين لمناقشة أبرز التحديات التقنية والحلول المحتملة والحلول الممكنة، بهدف الارتقاء بمستقبل قطاعات الضيافة والترفيه والأغذية والمشروبات.
وشهد اليوم الأول جلسة حوارية متميزة بمشاركة بول بريدجر، الرئيس التنفيذي للعمليات في فنادق روڤ؛ وفيليب جونز؛ نائب الرئيس الأول للعمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى أكور؛ وفيجاي راجافان، مدير مجموعة أرينكو. وسلّط بريدجر، الذي عمل سابقاً مع طيران الإمارات، الضوء على التأثيرات غير المباشرة لتأخر قطاع الضيافة باعتماد الحلول التقنية الحديثة، مشيراً إلى أنّ قطاع الطيران يتفوق عليه بفارقٍ كبير. وأوضح راجافان بأنه يُمكن لمس ذلك التأثير من خلال مواقع مماثلة لبوكينج.كوم وإكسبيديا التي تتنافس اليوم فيما بينها، ممّا قد يؤدّي إلى تراجع دور الفنادق إلى مشغلين فحسب خلال السنوات العشر القادمة.
وعلى صعيدٍ مشابه، تناولت جلسةٌ حوارية أخرى موضوع جمع البيانات بكفاءة أكبر خلال مؤتمر هايتك دبي، حيث تطرّق المتحدثون إلى أهمية جمع البيانات بأسهل السبل المتاحة. وأوضح وونج هي لي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إتش 20 هوسبيتاليتي، وهي شركة من كوريا جنوبية تدعم نمو علامات الفنادق، بأنه على الرغم من كون عملية تسجيل الوصول هي الطريقة المثلى لتحديد الضيوف من الأفراد، إلا أن عدم رغبة الضيوف بتنزيل أو استخدام التطبيقات الخاصة بالفنادق يعدّ خسارة حقيقية.
وقد قامت شركة لي بدمج جميع الوظائف نفسها التي يوفرها تطبيق الفندق في قناة دردشة مخصصة على منصات مثل واتس أب ووي تشات ولاين وتلغرام، وصرّح لي: “لاحظنا أن معدل الاستخدام ارتفع إلى 90%، فكل ما نحتاج إلى معرفته هو نوع الاستراتيجية التي يفضلها العميل، إذا تعد التكنولوجيا عاملاً أساسياً لزيادة المبيعات أو نسبة الحجز المباشر”.
معرض الترفيه
وخلال معرض الترفيه، الذي يقام على مدار ثلاثة أيام في نفس الموقع، قدم أرتيم أفانيسوف، الرئيس التنفيذي لشركة بانيا فوريست، مفهوم “بانيا” في إطار مؤتمر الترفيه والعافية الذي انطلق خلال يوم الافتتاح. ويجمع هذا المفهوم بين مزايا الساونا وغرف البخار ويوفر تجربة تمزج الحرارة والرطوبة، حيث يقوم البخار بتنظيف الجهاز التنفسي وفتح الجيوب الأنفية ويساعد المستخدمين على التنفس براحة أكبر، في حين تتيح الحرارة العالية أجواء تعزز جهاز المناعة.
وأوضح أفانيسوف بأن استخدام بانيا بشكل دوري يساعد على مكافحة نزلات البرد والفيروسات والتهابات الحنجرة والربو، كما تتيح مشاركة التجربة مع الآخرين الفرصة لتحسين الصحة الذهنية وتضمن أجواء جميلة. وقال: “أسعى إلى الترويج لهذا المفهوم في النصف الغربي من الكرة الأرضية، ورفع الوعي لدى الجميع حول فوائده وزيادة شعبيته وانتشاره على غرار ممارسات اليوغا والتأمل”.
كما شهد مؤتمر الترفيه والعافية مشاركة العديد من المتحدثين، بمن فيهم سارة برنينجر، مديرة تكنو ألبن سبا؛ ومحمد عبد السميع، رئيس قسم الترفيه والرياضة في جميرا شاطئ المسيلة بالكويت؛ وميرزا إيبراسيفيتش، مدير الترفيه والمنتجع الصحي في فندق ومركز مؤتمرات لو ميريديان دبي، والذين ناقشوا أحدث التوجهات في قطاع الترفيه بدول مجلس التعاون الخليجي، واتفقوا على ضرورة مواكبة الفنادق والمنتجعات للتوجهات الناشئة في ظل التطور المتسارع الذي تشهده دبي.
ويَبرز التطور التكنولوجي، خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي، كأحد التوجهات المهمة التي اعتمدتها الفنادق، حيث لاحظت المنتجعات البارزة في المنطقة بأن ضيوفها، على اختلاف أعمارهم، يظهرون اهتماماً متزايداً بالتكنولوجيا. وأتاح هذا الأمر للشركات توفير تجارب أكثر سلاسة والحد من استخدام الأدوات المكتبية والبلاستيكية وغيرها، بما ينسجم مع الجهود الرامية إلى إرساء بيئة أكثر خضرة.
كما تلمس العلامات التجارية في قطاع الترفيه الشعبية المتزايدة لرياضات عديدة، مثل البادل تنس، وتنامي الطلب على تجارب العافية التي تتيح للضيوف الاتصال بالطبيعة. كما برزت أهمية توفير تجارب مفعمة بالمرح والمتعة في تعزيز تفاعل الأفراد مع محيطهم، بما يشمل تقديم تجارب فريدة مثل المنتزهات الجليدية في دولة تنتشر فيها الصحاري.
وسلط المؤتمر الضوء على التحديات التي تواجه الشركات لمواكبة هذه التوجهات، إذ يمكن أن تؤدي العمليات المطولة لاستصدار الموافقات إلى خسارة الفرص، فضلاً عن مشكلة الاستثمارات المالية اللازمة لإقناع العملاء بالأفكار الجديدة.
وبدورها، قالت برينينجر: “نواجه تحديات في إبراز قيمة الاستثمار في المواقع كبيرة المساحة، إلا أن ذلك يترافق مع فرص واعدة ويمنحنا ميزة تنافسية قوية. ويتعين علينا استخدام التكنولوجيا في ابتكار فعاليات فريدة ومخصصة لمساعدة العملاء على استهداف الجمهور المناسب. ويضمن هذا النهج الارتقاء بتجربة الحضور وتعزيز الفعالية من حيث التكلفة. كما يجب تحقيق التوازن بين التخصيص والتكلفة لضمان استقطاب استثمارات العملاء وإضفاء التميز إلى فعالياتهم”.