90% من سكان رأس الخيمة راضون عن جودة حياتهم، منهم 51% لا يفكرون في الانتقال
مدينة رأس الخيمة الثانية إماراتياً من حيث جاذبية الانتقال للسكن، 43% من سكان دبي و48% من سكان أبوظبي يفكرون في الانتقال إليها
أكثر من 50% من موظفي فنادق رأس الخيمة وافدون جدد إلى الإمارات
رأس الخيمة، الإمارات العربية المتحدة-: أعلنت شركة «ستيرلينج هوسبيتاليتي أدفيزرز»، إحدى الشركات الاستشارية الرائدة في المنطقة، عن إصدار النسخة الثانية من تقرير «نبض الاستثمار في رأس الخيمة»، حيث يسلط هذا التقرير الضوء على أثر جذب واستبقاء الموظفين في تحسين جودة الخدمات وتعزيز سمعة الإمارة كوجهة جاذبة للاستقرار والعمل.
وأكدت تاتيانا فيلر، المديرة الإدارية للشركة، أهمية هذا التقرير قائلة: «يسعدنا إصدار النسخة الأحدث من تقرير نبض الاستثمار في رأس الخيمة الذي يشدد على الدور الحاسم الذي يلعبه الموظفون في توسّع قطاع الضيافة في الإمارة، وفي ظل المنافسة القوية في مجال تطوير القطاع الفندقي، يعد جذب العمالة عالية المهارة والاحتفاظ بها أمراً لا بد منه، إلى جانب غيره من العوامل الأساسية التي تشمل الرواتب التنافسية والمزايا الإضافية ومبادرات تحسين جودة الحياة والسكن وفرص ارتقاء السلّم الوظيفي، لذلك نسعى جاهدين لتعميق فهمنا وتقديرنا للقوى العاملة، وتمكين الشركات من النجاح في هذا القطاع الحيوي».
وتشير التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في إمارة رأس الخيمة بنسبة 80% بحلول عام 2030، وزيادة عدد سكانها بنسبة 55%، ليرتفع من نحو 400 ألف نسمة إلى ما يقرب من 620 ألفاً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تدفق الوافدين.
من ناحية أخرى، تبيّن الإحصائيات أن معظم القوى العاملة في قطاع الضيافة تتألف من غير الإداريين (88%)، وتتراوح أعمار غالبيتهم بين 25 و35 عاماً، وهم من دول الهند وباكستان وسريلانكا ونيبال والفلبين وغيرها، ويعود سبب اختيار العمال ذوي المهارات العالية رأس الخيمة إلى مجموعة أسباب، يتصدرها ارتفاع مستوى الرضى الوظيفي، وعدم وجود ضريبة على الدخل، وخيارات الإقامة المتعددة بأسعار معقولة، وارتفاع جودة الحياة بشكل عام، كما تجذب إمكانية التقدّم الوظيفي في رأس الخيمة 75% من العمال، في حين أن توافر الفرص الوظيفية والمزايا المالية تجذب 25% منهم.
ويمكن للشركات والمستثمرين في الإمارة الاستفادة من مزايا انخفاض تكاليف التشغيل ومعدلات الضرائب على أرباح الشركات والعمالة مقارنة بغيرها من المدن على المستوى المحلي، إذ تقلّ الرواتب في رأس الخيمة عن مثيلاتها في دبي بنسبة 5% إلى 15% في الإدارة المتوسطة والعليا، وبنحو 30% بالنسبة للموظفين من مستويات الإدارة الدنيا، يضاف إلى كل ذلك انخفاض تكلفة المعيشة للموظفين بنسبة 40-50%، حيث تبلغ أسعار الإيجارات في دبي الضعف في جميع الفئات السكنية مقارنة برأس الخيمة، في حين أن متوسط الرسوم المدرسية في رأس الخيمة أقل بنحو 50%.
في الوقت الحالي، تشكّل الفنادق من فئة 4 و5 نجوم 77% من إجمالي فنادق الإمارة، ونسبة الموظفين بدوام كامل فيها أكثر من 85% من القوى العاملة في قطاع الضيافة في رأس الخيمة، ومن المتوقع أن يوفر مشروع «وين» (Wynn) قرابة 7000 فرصة عمل، ليزداد عدد العاملين في الضيافة بأكثر من الضعف بحلول عام 2027. وبحلول عام 2030، يُرجّح أن يتضاعف عدد غرف الفنادق الفاخرة والمتميزة في رأس الخيمة ثلاث أضعاف، ما يرفع العدد إلى 25200 عامل في هذا القطاع.
بدوره، قال جاري يليبافالنيمي، المدير العام لشركة «راك هوسبيتاليتي لوجيستكس»: «المستقبل المشرق لقطاع الضيافة في رأس الخيمة يستلزم تطوير مستوى المعيشة للموظفين من خلال توفير ما يلزمهم من منازل عصرية ومريحة وجذابة، وإذا منحناهم إمكانية استعادة النشاط بالكامل بعد العمل، سنكون قادرين على استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، ومن المعلوم أن الموظفين هم حجر الأساس في معادلة إسعاد النزلاء».
وبناءً على نتائج التقرير، أوصت شركة «ستيرلنج هوسبيتاليتي أدفيزرز» بعدة استراتيجيات لاستبقاء الموظفين في رأس الخيمة، منها تعديل الحوافز المالية الممنوحة لتتناسب مع زيادة تكاليف المعيشة، ومساواة المزايا الإضافية مع تلك المقدمة في بقية إمارات الدولة لجذب أفضل المواهب، وتحسين معايير جودة الإقامة للموظفين عبر توفير أفضل وسائل الراحة والمرافق الترفيهية، إضافة إلى تسليط الضوء على فرص الارتقاء الوظيفي التي يمكن أن تقدمها الإمارة من أجل جذب المتخصصين والمهنيين الطموحين.
يذكر أن شركة ستيرلنج هوسبيتاليتي أدفيزرز تابعة لشركة «رأس الخيمة هوسبيتاليتي» القابضة، وتدير أصولاً تزيد عن 3500 غرفة فندقية في ثلاث دول، وتمتلك مجموعة فنادق ومنتجعات تتجاوز قيمتها 4.587 مليار درهم (1.25 مليار دولار).