المملكة العربية السعودية- تقدّم الشركة السعودية للقهوة ورشة عمل حول الاستدامة في قطاع القهوة، بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة”، بهدف تطوير زراعة القهوة وطرق إنتاجها في المملكة. وستعقد الورشة في منطقة جازان، تحت عنوان “برامج تسميد مقترحة لتحسين إنتاج البن في المملكة”، في خطوةٍ من شأنها تعزيز أساليب زراعة البن المستدامة.
وتستضيف ورشة العمل، المقرر إقامتها في 16 و17 يناير، عدداً من المتحدثين المحليين والعالميين من القطاعين العام والخاص، مع مجموعة من الخبراء في مجال إدارة التربة والتسميد الخاص بزراعة القهوة. وتلتزم الشركة السعودية للقهوة، في إطار مذكرة تفاهم وقعتها سابقاً مع “استدامة”، باستكشاف استراتيجيات مبتكرة لتعزيز قطاع القهوة في المملكة العربية السعودية.
وتهدف ورشة العمل إلى تمكين تنمية المجتمع المحلي من خلال تعريف المزارعين والموردين المحليين بأحدث الممارسات الزراعية، وتوظيف خبرات الصناعات المحلية ومراكز البحوث. ويتيح ذلك للجهات المعنية في قطاع القهوة الاستفادة من دعم الهيئات ذات الخبرة الدولية وزيادة فهم المتطلبات الغذائية الدقيقة للأسمدة الخاصة بالقهوة. وستسلط الورشة الضوء أيضًا على الأسمدة المتخصصة المصممة خصيصًا لمزارع البن والتي يُعتزم أن تصبح متاحة محليًا.
وتوفر الشركة السعودية للقهوة، بالتعاون مع “استدامة” والضيف الخاص الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، الفرصة للمشاركين في ورشة العمل للتواصل مع خبراء في زراعة البن وإدارة التربة، ومتخصصين في مجال الأسمدة. كما ستتيح الورشة، التي تستمر يومين، تعريف جمعيات القهوة والجامعات المحلية بأحدث الممارسات في هذا المجال لمواصلة رفع مستوى منهجيات التسميد الحالية. وتشمل قائمة المشاركين جمعيات القهوة في جازان والباحة وعسير، والجامعات الرائدة مثل جامعة الملك سعود، إلى جانب العديد من الشركات التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية.
تجتمع الجهات المعنية الأساسية في قطاع القهوة لتقديم جلسة متكاملة وورشة عمل مفيدة توظف جميع الجهود المحلية الساعية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد.
وتتماشى أهداف ورشة العمل هذه مع التزام الشركة السعودية للقهوة لدفع النظام البيئي للقهوة في المملكة نحو اعتماد ممارسات أكثر استدامة في جميع قطاعات سلسلة الإنتاج – مما يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع معايير الجودة الشاملة لهذه الصناعة، وبالتالي تسريع تحقيق أهدافها بشكل كبير في إنشاء نهج محلي مستدام لإنتاج القهوة وفقًا لأحدث معايير الإنتاج المستدامة الدولية.
ملخص عن يومي الفعالية
تستعرض ورشة العمل على مدى يومين أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في قطاع زراعة القهوة في المملكة العربية السعودية.
يبدأ اليوم الأول بجلسات تركز على تعزيز جودة القهوة من خلال الممارسات الزراعية السليمة في إضافة العناصر الغذائية المخصصة لتحسين إنتاج أشجار البن. وتتعمق الجلسات لتسبر تأثير استخدام الفحم الحيوي وتطبيقات النانو على نمو وإنتاج البن، بالإضافة إلى تناول مراحل نمو أشجار البن ومتطلبات التسميد. كما تستعرض جلسات اليوم الأول معطيات الإنتاج المستدام، مع تسليط الضوء على أثر استخدام الأسمدة العضوية والمعدنية وتقنيات إدارة التربة على استدامة زراعة البن.
وقد أتاحت الشركة السعودية للقهوة مشاركة العديد من المتحدثين الدوليين والمحليين مثل: أليفيرو سلامانكا، خبير تسميد التربة؛ والدكتور خالد العتيبي، الأستاذ بجامعة الملك سعود؛ ونيكين بوسبيتا ساري، المتحدث من معهد أبحاث القهوة والكاكاو الإندونيسي.
تنطلق جلسات اليوم الثاني بنفس زخم اليوم الأول مع استضافة الضيف الخاص سابك لجلسة عن تحسين الأسمدة الخاصة بأشجار البن، تليها جلسات حوارية حول تعزيز جودة حبوب البن وكميتها واستراتيجيات زراعة البن المتلائمة مع تغير المناخ، مع التركيز على الممارسات المستدامة الأساسية لمستقبل القطاع.
وتدير الشركة السعودية للقهوة جلسة ضمان الجودة التي يقدمها المهندس جيمس وامبوقو، خبير زراعة القهوة في الشركة السعودية للقهوة؛ إلى جانب خبير من معهد أبحاث القهوة والكاكاو الإندونيسي، فتريا يولياسمارا.
وتلتزم الشركة السعودية للقهوة بأعلى معايير الاستدامة عبر كامل سلسلة القيمة في مصانع الإنتاج لديها، حيث تحرص على تمكين صناعة القهوة المحلية والقطاع الخاص السعودي. وهذا سيتيح لها دعم تبادل المعرفة والتدريب في مجال الإنتاج المستدام، مع التركيز على التعاون والشراكات المحلية.
تبرز الشركة السعودية للقهوة في طليعة رحلة تحويلية تهدف إلى إحداث ثورة في مشهد القهوة في المملكة العربية السعودية.