لا تزال صادرات التفاح الأوروبية إلى الشرق الأوسط تحظى بشعبية كبيرة بفضل جودتها الاستثنائية وتنوعها ومذاقها الشهي وتوافرها على مدار العام

يساهم تجار التجزئة الفاخرة والفنادق والمطاعم الفاخرة، فضلاً عن المستهلكين المهتمين بالصحة الذين يبحثون عن منتجات عالية الجودة ومغذية، في زيادة الطلب على التفاح الأوروبي

أطلق الاتحاد الأوروبي ومنظمة إنترفيل الفرنسية للفواكه والخضروات الطازجة، سلسلة من الفعاليات للترويج للتفاح الأوروبي طوال عامي 2024 و2025 في المنطقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة-: أثبتت حملة الترويج للتفاح الأوروبي أنها مثمرة للغاية في منطقة الشرق الأوسط لدرجة أن الاتحاد الأوروبي والجمعية الوطنية الفرنسية للتفاح والكمثرى سيقومان بحملة تصدير ثالثة على التوالي، مع احتلال التفاح الفرنسي لمركز الصدارة.

تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الجودة الاستثنائية والتنوع والممارسات الصديقة للبيئة في إنتاج التفاح الأوروبي، وخاصة من فرنسا.

وعلى الرغم من التحديات الزراعية العالمية، فقد ظل حصاد التفاح الفرنسي لعام 2024 مستقراً، حيث بلغ 1.463 مليون طن.

وبهذه المناسبة قال دانييل ساوفيتر، مزارع فاكهة من شارينت ورئيس جمعية التجارة الفرنسية للفواكه والخضروات إنترفيل في فرنسا: “لطالما حظي التفاح الفرنسي بالتقدير والشعبية الكبيرة بفضل مذاقه وجودته، ولم يختلف حصاد هذا العام عن غيره، حيث جعل الشكل الخارجي الطازج للتفاح والجودة المتميزة تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين ومحترفي الأغذية في المنطقة”.

وفي حين تظل الأصناف الرئيسية للتفاح مثل: تفاح رويال جالا، وجراني سميث، وجولدن ديليشس، والتفاح الأحمر تحظى بشعبية كبيرة، فقد كان هناك ارتفاع ملحوظ في الطلب على أصناف كلوب التي تكتسب زخماً في سوق الشرق الأوسط، بما في ذلك جولييت، وبينك ليدي، وجويا، وهوني كرانش، وأريان، وشوبيت، وزينجي، وتنتيشن، وكاندين.

وأضاف ساوفيتر قائلاً: تكتسب هذه الأصناف المتخصصة من التفاح شعبية متزايدة، مما يعكس تحولاً في تفضيلات المستهلكين نحو النكهات المميزة والمنتجات عالية الجودة”.

ومن أبرز ما يميز إنتاج التفاح الفرنسي هو نهجه الواعي بيئيًا. فمنذ عام 2010، تحمل التفاح الفرنسي علامة “البساتين الصديقة للبيئة”، حيث تمثل مليون طن من التفاح المزروع بشكل مستدام، وهو ما يلقى صدى قويًا في الشرق الأوسط، حيث تكتسب المنتجات الصديقة للبيئة أهمية متزايدة.

ولدعم صادرات التفاح الفرنسي بشكل أكبر، سيتم تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات الترويجية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة المتبقية من عام 2024 وحتى النصف الأول من عام 2025، بعد نجاح المبادرات المماثلة خلال العامين الماضيين.

وتضمنت حملة الموسم الماضي انعقاد أكثر من 443 جلسة تذوق في 182 متجرًا بين أكتوبر ومارس، وتضمنت تذوق عينات وعلامات تجارية وعروضًا رقمية في متاجر التجزئة الكبرى مثل شويترامس ولولو وكارفور، وقد ضمنت هذه الجهود عرض التفاح الفرنسي في جميع أنحاء المنطقة، وتقديم عروض أسعار مغرية وهدايا حصرية للمستهلكين.

كما نظمت الحملة 6 فعاليات متنوعة للتفاح الفرنسي في كل من: جدة والرياض ومسقط والدوحة والكويت، بالإضافة إلى مهرجان تذوق الطعام في دبي. حيث استقطبت هذه الفعاليات أكثر من 25,500 زائر، وقد تم تذوق 316 كيلوغراماً من التفاح الفرنسي.

كما تم تقديم برنامج تدريبي متخصص لمحترفي التجزئة والطهاة لتعزيز الخبرة المحلية في أصناف التفاح الفرنسية. وقد قدم البرنامج، الذي قادته أفضل حرفية في فرنسا، كاثرين بوتي، والشيف الفرنسي جان فرانسوا لو لوهرن، فرصة فريدة للمشاركين في دبي لاكتشاف ومعرفة المزيد عن أصناف التفاح الفرنسية واكتساب رؤى ثاقبة من قبل أبرز خبراء الصناعة.

واختتم ساوفيتر حديثه قائلاً: “إن التركيز على التنوع والجودة جعل التفاح الفرنسي من المنتجات المفضلة في الشرق الأوسط. وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي والفعاليات الترويجية في المنطقة، فإنه من المتوقع أن يظل التفاح الفرنسي هو الخيار الأول للمستهلكين والمتخصصين على حد سواء”.

Share.

Comments are closed.