فرنسا شريكٌ مثالي لتحقيق أهداف المملكة في قطاع الطيران

الرياض– يتمتع قطاع صيانة الطائرات وإصلاحها وتجديدها (MRO) في المملكة العربية السعودية بأهميةٍ بالغة فيما يخص تطوير صناعة الطيران والفضاء. وتعكس أهيمته التزام المملكة بالتطور والتقدم في قطاع الطيران، مساهمةً بذلك في تعزيز مكانتها كلاعبٍ رئيسيٍّ على المستويين الإقليمي والدولي.

ونظرا لأهمية هذا المجال، ستقوم وكالة بيزنس فرانس، الوكالة الوطنية الداعمة للتنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي، بتنظيم ندوة بعنوان ” الأيام الفرنسية السعودية لصيانة الطائرات: كيف نجعل المملكة السعودية مركزًا رئيسا لصيانة الطائرات وإصلاحها وتجديدها في المنطقة كجزءٍ من رؤية 2030؟” وذلك بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) والهيئة العامة للطيران المدني. إن هذه الندوة المُقرر عقدها في الثالث من شهر مارس بمدينة الرياض في فندق كراون بلازا- المدينة الرقمية، تأتي ضمن إطار زيارةٍ يقوم بها وفد فرنسيٌّ يضم عشرين شركة متخصصة في قطاع الصيانة والإصلاح والتجديد، بهدف مناقشة التحديات وفرص النمو في هذا المجال.

وسيتناول المؤتمر موضوعات متنوعة، بما في ذلك كيفية تعزيز رؤية 2030 فيما يخص هذا القطاع، بالإضافة إلى سُبل التعاون بين الجانبين الفرنسي والسعودي من أجل تحقيق استراتيجية العمل الجديدة الهادفة إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزًا رئيسا لعمليات صيانة الطائرات (MRO) في المنطقة.

كما يهدف إلى تسليط الضوء على آخر التطورات والابتكارات في هذا المجال الحيويّ. إذ سيجمع كوكبة من الخبراء من مختلف الشركات السعودية، كالخطوط الجوية السعودية، وشركة مطارات الرياض، وشركة مطارات الدمام وشركات أخرى، بهدف مناقشة التحديات وفرص النموّ في هذا القطاع. وتعكس هذه المبادرة التزام الدولة الفرنسية بتعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة في تلك القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.
تعتبر فرنسا دولةً رائدة في هذا القطاع على المستويين الأوروبي والعالمي. وفي هذا السياق، تلعب الخطوط الجوية الفرنسية للصناعات وكيه إل إم للهندسة والصيانة (AFI KLM E&M) دورًا رئيسيًّا كمزوّد بالدعمٍ الفنيٍّ الشاملٍ لأكثر من 200 عميلٍ وما يزيد عن 3000 طائرة حول العالم. وبالنظر إلى الاستثمارات الهائلة في مجالات الخطوط الجوية وقدرات صيانة الطائرات وإصلاحها وتجديدها بالإضافة إلى الموارد البشرية، فإنّ الخطوط الجوية الفرنسية للصناعات وكيه إل إم للهندسة والصيانة قد أبدتا اهتماما قويًّا بالسوق السعودي لصيانة الطائرات، الأمر الذي يُعدّ عنصرًا حاسمًا في مجال صناعة الطيران في المملكة.
وقد أكّد بيير توبول، نائب الرئيس الأوّل للشئون التجارية بالخطوط الجوية الفرنسية للصناعات وكيه إل إم للهندسة والصيانة، على أنه من المتوقع حدوث نموٍّ كبير في نفقات قطاع صيانة الطائرات ( (MROإلى جانب زيادةٍ كبيرةٍ في أعداد الطائرات في المنطقة، كل ذلك كجزءٍ من رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

تحرص الخطوط الجوية الفرنسية للصناعات وكيه إل إم للهندسة والصيانة في هذا السياق على مشاركة خبراتها كي ترافق أصحاب المصلحة السعوديين الأساسيين بمجال صيانة الطائرات في المملكة خلال مرحلة التطوير الصناعي، كما تحرص على دعم أي نوع من أنواع الشراكة أو التعاون المُتماشي مع هذه الديناميكية التي تعمل ضمنها.

تعد شركة DEDIENNE AEROSPACE، الرائدة عالميا في مجال معدّات الدعم الأرضي وأدوات المحركات والطائرات للقطاعين المدني والدفاعي، شريكًا آخر في الأيام الفرنسية السعودية لصيانة الطائرات، كما أنها هي الأخرى حريصة بشدة على المساهمة في تطوير قطاع صيانة الطائرات وإصلاحها وتجديدها بالمملكة.

وسيكون المَعْلَم الأول لهذه الرحلة هو الافتتاح الرسمي المزمع عقده في شهر مارس 2024 لشركة DEDIENNE AEROSPACE ARABIA في المملكة، عبر تدشين أول مركزٍ للخدمات والذي سيقع في المدينة الذكية بجدة كي يدعم الأنشطة المدنية والدفاعية.

وفي هذا الصدد أكّد أنطوان غصن، المدير التنفيذي لشركة DEDIENNE AEROSPACE ARABIA، أن مركز الخدمات هذا سيوفر خدمات كاملة محلّية شاملة لمساعدات الإنتاج (الاعتماد، والترقيات، والإصلاحات، والتدريب) للعملاء السعوديين. وسيضمن هذا التقارب تواجدًا عاليا لمجمع تزويدٍ، ومهلةً زمنيةً قصيرة للتشغيل، ودعمًا في مواقف AGO بالإضافة إلى خفضٍ للتكاليف اللوجستية. كما سيسمح هذا للجهات الفاعلة في قطاعي الخطوط الجوية والصيانة والتجديد والإصلاح في المملكة بالتركيز على أنشطتهم الأساسية، إذ إن توافر مساعدات الإنتاج لن يمثل مشكلةً من الآن فصاعدًا.
نؤمن في وكالة بيزنس فرانس بأن امتلاك مساعدات الإنتاج (tooling) يجب أن يكون سهلا وممتعًا. إذ يجب أن يريح العملاء من القلق ليجعلهم مركزين على عملياتهم وفي الوقت نفسه يجب عليه تسريع الأداء والمساهمة في السلامة عن طريق إطالة عمر مساعدات الإنتاج. كما نؤمن بأن لكل شخصٍ الحقَّ في الحصول على أفضل المعدات والخدمات والدعم ذي الصلة.
ويؤكد السيّد أنطوان غصن على أن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لرحلة طويلة للشركة داخل المملكة السعودية، حيث من المُقرر افتتاح مركزٍ آخرٍ للخدمات بحلول عام 2025.

Share.

Comments are closed.