دبي-: مع حلول الشتاء وموسم الأعياد، تدعو ألمانيا زوّارها من دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف عالمها الشتوي المذهل، حيث تقدم البلاد مناظر طبيعية مغطاة بالثلوج، مغامرات شيقة، وتجارب دافئة تناسب العائلات، مما يجعلها الوجهة المثالية لمن يبحث عن عطلة موسمية فريدة. من جبال الألب الشامخة إلى المدن التاريخية الساحرة، تمزج ألمانيا بين المغامرة والاسترخاء الاستكشاف الثقافي، لتمنح زوّارها تجربة شتوية لا تُنسى.
عالم شتوي ساحر للعائلات والأزواج
تحتفي ألمانيا في موسم الشتاء بجمال الطبيعة وروح التآلف. فبينما تغطي الثلوج الغابات المورفة الظلال، تتلألأ الأضواء فوق البحيرات المتجمدة، لتشكل مشاهد ساحرة ولحظات تخطف الأنفاس. فهنا، يمكن للعائلات الاستمتاع بصنع رجل الثلج، التزحلق على المنحدرات الخلابة، واستكشاف المدن الجميلة، بينما يمكن للأزواج التجول في شوارع تشبه العوالم الخيالية، أو الاسترخاء في أجواء دافئة لقضاء أوقات مميزة معاً.
ولعشاق الرياضات الشتوية، تُعدّ مدينة أوبرهوف في غابة تورينغن مركزاً مليئاً بالحيوية والأنشطة. تُعرف أوبرهوف بأنها مهد الرياضات الشتوية في ألمانيا، حيث توفر منحدرين للتزلج على الجليد، وشبكة واسعة للتزلج الريفي، بالإضافة إلى مسار طبيعي للتزحلق بالتوبوغان يبلغ طوله كيلومترين، مما يضمن متعة لا تنتهي للعائلات.
وفي الجنوب، يُعدّ منتجع تسوغ شبيتسه للتزلج في بافاريا، الوجهة الأبرز كونه أعلى منطقة تزلج في ألمانيا، حيث يوفر 20 كيلومتراً من المنحدرات المضمونة الثلوج، مع موسم يمتد من نوفمبر حتى مايو. هذا ويمكن للزوّار تعزيز مغامرتهم من خلال الإقامة لليلة واحدة في قرية مكونة من بيوت الثلج “الإيغلو” الواقعة على ارتفاع 2,600 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تمتزج الراحة بإطلالات خلابة مشرفة على الجبال الشاهقة.
من ناحية ثانية، تُعتبر القلاع التاريخية في ألمانيا، مثل قلعة نويشفانشتاين في بافاريا، وقلعة موريتسبرغ بالقرب من دريسدن، وجهات ساحرة في فصل الشتاء. وعندما تصبح مغطاة بالثلوج، توفر هذه الأصرحة المعمارية المدهشة لمحة عن تاريخ ألمانيا الغني، بينما تشكّل الخلفية المثالية لالتقاط الصور التي تبدو وكأنها مستوحاة من كتب القصص الخيالية.
أنشطة حماسية لكل الأعمار
تقدم ألمانيا مجموعة متنوعة من التجارب الشتوية للزوّار من جميع الأعمار والاهتمامات. بدءاً من رحلة التزلج باستخدام الزلاجات التي تجرها كلاب الهاسكي عبر مسارات الثلج في الغابة السوداء أو جبال هارتس، والتي تشكّل تجربة لا تُنسى في قلب الطبيعة، إلى الرحلات الليلية على ضوء المشاعل والتي تمر عبر مزارع الكروم في مناطق مثل بادن-فورتمبرغ ورينغاو، والتي تُعدّ طريقة أخرى لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة في ألمانيا، حيث يمكن للزوّار أن يتأملوا جمال الإطلالات الساحرة على الوديان الشاسعة المغطاة بالثلوج.
من ناحية ثانية، يُعدّ التزحلق على التوبوغان نشاطاً مفضلاً للجميع، مع خيارات تناسب مختلف مستويات الإثارة، إذ يمكن للعائلات التزحلق على المسارات الخلابة في أوبرهوف، أو رفع مستوى التحدّي من خلال التزحلق على مسار فالبيرغ بالقرب من روتاخ-إيغيرن، والذي يمتد لمسافة 6.5 كيلومتراً. أما لأولئك الذين يبحثون عن جرعة مضاعفة من الأدرينالين، فإن مدينة ألتنبيرغ بالقرب من دريسدن وبحيرة كونيغزيه في بافاريا، تتيحان لهم ركوب سيارات التزحلق، التي تنقل الركاب عبر القنوات الجليدية بسرعة مثيرة.
وبالنسبة لعشاق التزلج على الجليد، تُعدّ القناة المتجمدة في قصر نيمفنبورغ في ميونيخ، موقعاً مميزاً للاستمتاع بقضاء وقت مشوق في فصل الشتاء، في حين أن حلبات التزلج الداخلية في المدن الكُبرى على امتداد البلاد، تضمن للجميع متعة التزلج، بغض النظر عن الظروف الجوية.
الأسواق الموسمية والتقاليد الشتوية
يصبح فصل الشتاء في ألمانيا مفعماً بالحيوية، مع انطلاق الأسواق الاحتفالية التي تعرض الحرف التقليدية، الأنشطة المناسبة للعائلات، والأطباق الإقليمية الخاصة. وتُعتبر فترة موسم الأعياد ساحرة بشكل خاص، حيث يتم تزيين البلدات والمدن بالأضواء والديكورات الاحتفالية. هذا ويمكن للزوّار الاستمتاع بالمخبوزات الطازجة والهدايا التذكارية الحرفية والترفيه الذي يبعث الغبطة في النفوس، وسط جو من الفرح والاحتفال.
الاسترخاء والعافية وسط المناظر الطبيعية الخلابة
في ألمانيا، توفر المنتجعات الصحية الحرارية الشهيرة، ملاذاً مثالياً لأولئك الذين يفضّلون الهدوء. ففي بادن-بادن على سبيل المثال، يمزج منتجع فريدريشسباد التاريخي بين تقاليد الاستحمام الرومانية ووسائل الراحة الفاخرة الحديثة، بينما يقدم منتجع كاراكالا حمامات حرارية واسعة، وعلاجات كهوف الملح المهدّئة. هذا وتُعد هذه المنتجعات الصحية مثالية للعائلات والأزواج الذين يبحثون عن الاسترخاء بعد يوم في الهواء الشتوي المنعش.
وبحسب يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، “يقدم فصل الشتاء في ألمانيا تجارب مميزة بكل معنى الكلمة للزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي. من مغامرات الثلوج المليئة بالإثارة، إلى منتجعات العافية الهادئة، نقوم بتوفير تجارب تلبي احتياجات وتفضيلات ضيوفنا الكرام. فمع تقاليدها العريقة، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وأجوائها الترحيبية، تعِدكم ألمانيا بتجارب شتوية لا تُنسى مثالية للعائلات والأزواج والمجموعات على حد سواء.”
وأخيراً يمكن القول إن المناظر الطبيعية المتنوعة، والتقاليد النابضة بالحياة في ألمانيا، تجعلها الوجهة الشتوية المثالية. من المغامرات المليئة بالأدرينالين في مناطق جبال الألب، إلى الدفء والراحة في منتجعاتها الصحية وأسواقها الاحتفالية، سيجد كل مسافر شيئاً يحبه ويستمتع به إلى أبعد الحدود. لذا لا تفوتوا الفرصة، وابدأوا بالتخطيط لتجربتكم الشتوية التي لا تُنسى عبر زيارة: https://www.germany.travel/en/inspiring-germany/germany-in-winter.html