كشفت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عن وصول عدد خلايا الإنتاج المشاركة في موسم النحالين لأكثر من 25,737 خلية نحل تتواجد في 256 موقعاً داخل النطاق الجغرافي للمحمية.
وتركز الهيئة من خلال موسم النحالين على تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في إحياء تراث تربية النحل ودعم التنمية المستدامة للاقتصاد المحلي عبر تطوير منتجات النحل المحلية وتشجيع روح الابتكار، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنمية دخول المزارعين والنحالين المشاركين.
ومنذ انطلاق موسم النحالين هذا العام مع بداية شهر يوليو، تسعى الهيئة إلى التعريف بدور النحل في النظام البيئي وتلقيح النبات بما يحفظ التنوع البيولوجي في بيئة المحمية، بجانب أهمية صناعة منتجات عسل النحل كنموذج لتوظيف الموارد الطبيعية في التنمية الاقتصادية مع الالتزام بالحفاظ على البيئة وتطبيق معايير الاستدامة.
وأوضحت الهيئة أن عدد التصاريح المستخرجة للنحالين بلغ 109 تصريحاً حتى الآن، ويقوم النحالون في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية حالياً بإنتاج نوعين من أجود أنواع العسل في بيئة المحمية وهما عسلا الطلح والسدر، ويستمر موسم إنتاجهما حتى نهاية سبتمبر، فيما يبدأ موسم إنتاج عسل الزهور الربيعية في شهر فبراير وحتى نهاية مايو.
ويشكّل موسم النحالين في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية فعالية مميزة تساهم في تعزيز السياحة البيئية في المحمية عبر تسليط الضوء على الطبيعة الخلابة للمحمية ونقاء بيئتها الطبيعية بما يدعم مكانة المحمية كوجهة فريدة للسياحة البيئية.
وتعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكبر المحميات الملكية، بامتدادها على مساحة 91,500 كم2 في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة، وتعد موئلاً طبيعياً لأكثر من 138 نوعًا من الكائنات الفطرية، من بينها أنواعاً نادرة مثل غزلان الريم والمها الوضيحي والنعام العربي وأكثر من 179 نوعًا نباتيًا مثل أشجار الطلح والسدر، كما تضم المحمية عدداً من المواقع التاريخية والتراثية العريقة.