المدعوم من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار

  تقعد «متاحف مشيرب» جلسة حوارية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، لمناقشة دور المتاحف في مجال التعليم والبحث الأكاديمي.

الدوحة، قطر-:

أعلنت «متاحف مشيرب» عن انطلاق اتفاقية مشتركة بالتعاون مع «جامعة حمد بن خليفة»، تهدف لدعم مشروع البحث العلمي المدعوم من قبل ” مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار “، المخصّص لتعزيز جهود المواطنة الرقمية المسؤولة والتفاعل المجتمعي البنّاء على شبكة الإنترنت. إذ تم الإعلان عن هذا التعاون بين الجهتين، بالتزامن مع “اليوم العالمي للمتاحف” تحت شعاره لعام 2024 “متاحف للتعليم والبحث”، الذي يدعو لبناء عالم أكثر شمولية وتوعية واستدامة.

وبموجبِ هذه الشراكة، تنضم «متاحف مشـــــيرب» إلى المشروع البحثي الذي انطلق في قطر مؤخراً، ويمتد لأربع سنوات تحت عنوان “مستقبل المواطنة الرقمية في قطر: إطار اجتماعي تقني”، والمدعوم من قبل برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار – المجموعة (NPRP-C). ويندرج ذلك ضمن جهود «متاحف مشـــــيرب» للحفاظ على التراث الثقافي القطري، وتمكينه في ظل التحديات والتغيرات، التي يطرحها العصر الرقمي الذي يشهده العالم اليوم.

وفي تعليقٍ له، أعرب السيد/ عبدالله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب»، عن سعادته بانطلاق هذه الشراكة، قائلاً: “نفتخر بأن نكون جزءاً فاعلاً في جهود البحث العلمي، التي تقودها كوكبة من الباحثين وأصحاب الفكر الإبداعي، بهدف إبراز القيمة المعرفية التي تقدمها المتاحف على هذا الصعيد، وذلك انطلاقاً من دورنا كجهة رائدة في مجال توثيق التطوّر المجتمعي ومواكبته في دولة قطر. كما نشهد الخطوة الأولى من مسيرة التعاون هذه، متزامنةً مع اليوم العالمي للمتاحف وتماشياً مع رسالته التي يتبناها المجلس الدولي للمتاحف هذا العام، التي تدعو لإعادة التفكير بطرق تبادل المعرفة وسبل التعليم الهادف.”

وفي سياق متصل، يضم المشروع البحثي الذي يحمل عنوان “مستقبل المواطنة الرقمية في قطر: إطار اجتماعي تقني”، عشرة جهات وطنية ودولية تعمل في المجال الأكاديمي والقطاعات المعنية بالمشروع، تحت قيادة وإشراف «جامعة حمد بن خليفة». ويشمل المشروع تحت مظلته، ستة مشاريع فرعية، تتمحور حول دراسة الخطاب والاهتمامات والتوجهات الرائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير أدوات الويب، وإنشاء منصات تعمل كمصادر تعليمية، ودراسة سبل محو الأمية الرقمية والرفاهية، والبحث في المساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي، ودراسة منهجيات السلوك الآمن على شبكة الإنترنت. حيث سيتم توظيف نتائج البحث النهائية، في تعزيز التجربة الرقمية للمستخدمين في العالم العربي ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي مع التركيز على مسألتي التنوع واستيعاب الجميع.

|         قائمة المشاريع البحثية الفرعية:

  • مشروع “مرصد- MARSAD” لدراسة الاهتمامات والتوجهات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي بإشراف الدكتور / وجدي زغواني
  • مشروع محو الأمية الرقمية والإعلام الموجّه بإشراف الدكتور / فيروج علام – جامعة حمد بن خليفة.
  • مشروع السلامة والرفاهية الرقمية، بإشراف الدكتور/ ريان علي – جامعة حمد بن خليفة.
  • مشروع دعم إجراءات الأمن والسلامة كأسلوب حياة يومي، بإشراف الدكتور/ خالد خان  – جامعة قطر.
  • مشروع المساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي على وسائل التواصل الاجتماعي، بإشراف الدكتور/ أسامة حلبي – جامعة قطر.
  • مشروع برنامج سفير المواطنة الرقمية بإشراف الدكتور / إيدي بورخيس-راي – جامعة نورثويسترن في قطر.

وأضاف مدير عام «متاحف مشيرب»: “نحن حريصون على دعم وتمكين الجهود الرامية لتطوير المواطنة الرقمية في دولة قطر، بالاعتماد على ما نمتلكه من خبرات غنية في مجالات التراث الثقافي والتواصل المجتمعي والتعليم. حيث تتيح متاحف مشيرب للمجتمع البحثي إمكانية الوصول إلى البيوت التراثية والمجموعات الأثرية والمعارض التي نشرف عليها، التي تعتبر بمثابة منصة شاملة لبحث آفاق انخراط المجتمع وتفاعله مع القضايا المتعلقة بالمواطنة الرقمية.”

ومن جانبه، عبّر الدكتور/ ريان علي، أستاذ قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في «جامعة حمد بن خليفة» وأحد المشرفين على المشاريع البحثية الفرعية، عن أهمية انضمام «متاحف مشيرب» إلى هذا المشروع، بقوله: “بينما نشهد القضايا المعقدة التي تبرز في العصر الرقمي، لابد لنا من رفع مستوى إدراكنا وتفاعلنا مع مفهوم المواطنة الرقمية. ونشكر متاحف مشيرب على تعاونها وحضورها كمنصة لإنجاح هذا المشروع البحثي وإبرازه. فمن خلال إمكانياتها لتقديم العروض المدعومة رقمياً، توفر متاحف مشيرب مساحة حيوية لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام.”

وبالحديث عن دورها الفعّال، تقع «متاحف مشيرب» في مساحة مميزة ضمن «مشيرب قلب الدوحة»، حيث تم العمل على تأهيلها من قبل «مشيرب العقارية»، لتقدّم سردية متكاملة حول تطور قطر والتحولات التي شهدتها من وجهة نظر أقدم مركز مدينة في الدولة، حيث تؤدي البيوت الأربعة (بيت بن جلمود وبيت الشركة وبيت محمد بن جاسم وبيت الرضواني) هذا الدور على اعتبارهاً شاهداً حياً على تاريخ المجتمع القطري، توثّق وتدعم التطور الثقافي والاجتماعي في البلاد.

وعلى الصعيد نفسه، بات التركيز على التراث الإنساني المشترك والتنوع الثقافي عنواناً لأعمال «متاحف مشيرب» وأنشطتها المختلفة. ومن بين البيوت التراثية التي تشملها، “بيت بن جلمود” الذي يستعرض قضية الرِقّ والمساهمات المتعدّدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي قدّمها الرقيق في إنماء الحضارات الإنسانية.

وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في «مشيرب العقارية» وعضو اللجنة القطرية للمجلس الدولي للمتاحف، الدكتور/ حافظ علي عبد الله: “يتماشى شعار اليوم العالمي للمتاحف هذا العام مع الدور الأساسي الذي تقوم به المؤسسات والجهات الثقافية في جميع أنحاء العالم. وذلك من خلال تسليطه الضوء على الجهود التي تبذلها المتاحف لدعم وتمكين قطاع التعليم من خلال مساعي البحث العلمي والتعاون الأكاديمي. وبالنسبة لنا، فإننا نعمل بجدّ لبناء مستقبل مشرق بالمعرفة من خلال الاستفادة من التقدّم التكنولوجي وإنجازات البحث العلمي.”

ومن الجدير بالذكر، أن «متاحف مشيرب» مستمرة بدعم مجتمع البحث العلمي القطري إلى جانب تأدية دورها الفعال في توثيق وتعزيز التطورات الثقافية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع القطري.

Share.

Comments are closed.