في العاشر من سبتمبر 2020، افتتحت شركة ليندت الشهيرة لصناعة الشوكولاته السويسرية “Lindt” أبواب أكبر متحف في العالم للشوكلاتة في مدينة زيورخ.

 

تُمّكن جولة كاملة في متحف “Lindt Home of Chocolate” الزائر من الاطّلاع على أسرار الشكولاتة السويسرية بدءً من زراعة الكاكاو ومروراً بتاريخها المثير بين أفريقيا وأوروبا وانتهاءا بصناعتها وتغليفها.

 

أطول نافورة شوكولاتة 

 

تعد أقسام المتحف الأكبر في العالم والذي تبلغ مساحته 65 ألف قدم، ويحوي أطول نافورة شوكولاتة يبلغ طولها تسعة أمتار، ويتدفق خلالها 1500 لتر من الشوكولاته.

 

كما يحوي المتحف معرضاً هو الأكبر لأصناف لا تحصى من منتجات ليندت المُبهرة، ويضمّ أيضا مكاناً لتناول القهوة وتذوّق أطباق شوكولاتة متنوعة وسلطات وأخباز محمّصة.

 

حتى يتمكّن الشخص من التجوّل في المتحف، عليه أولاً أن يدفع قيمة تذكرة تصل قيمتها إلى 15 دولارا. الأطفال دون سنّ السابعة يمكنّهم الدخول بشكلٍ مجاني. أثناء الجولة يُمكن للزائر تذوّق وتناول أصناف معينة من شوكولاتة ليندت اللذيذة. لا يتطّلب الدخول إلى المعرض و “المقهى” تذكرة دخول.

 

يحوي المتحف جدران وطاولات تفاعلية تقنية رائعة، تمكّن الزوار من الاستماع لأبرز المحطات المثيرة في صناعة الشوكولاتة. يُمكن للزائر أيضا اختيار لغات مختلفة – لاتحوي العربية حتى الآن -، بينها برنامج تفاعلي للأطفال بالألمانية، من خلال اصطحاب جهاز استماع.

 

من غانا إلى سويسرا 

 

الكاكاو هو أصل الشوكولاتة وأهم مكوناتها. من خلال الشاشات والجدران التفاعلية يشهد الزائر الطريق الذي يمّر به الكاكاو، الذي ينتجه مزارعي غانا حتى يصبح شوكولاتة تُصنّع داخل سويسرا.

 

تمّر جولة الزائر إلى أمريكا الوسطى يكتشف خلالها أسرار الشوكولاتة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ومعرفة كيف جلب المستكشفون الإسبان المشروب الغريب إلى البلاط الملكي الأوروبي – وكيف غزا العالم تدريجياً من هناك.

 

 

يستعلم الزائر خلال هذه الجولة كيف انتقلت صناعة الشوكولاته الشهيرة إلى بلد الألب الصغير منذ مئتي عام، حتى أصبحت سويسرا من روّاد صناعة الشوكولاته حول العالم بلا منافس.

 

التجوّل في هذا الجو التفاعلي يفتح شهية المرء للتذوق. لذا وفّر متحف ليندت محطات تذوق الشكولاتة السائلة والساخنة، قبل الانتقال إلى محطة إنتاج الشوكولاتة. حيث تلتقي خبرة وشغف شركة “ليندت” بأحدث التقنيات والآلات القوية. تكشف عملية الإنتاج أسلوب معالجة حبوب الكاكاو خطوة بخطوة إلى مسحوق الكاكاو، ثم إلى الشوكولاتة السائلة وأخيراً إلى قطع حلوى البرالين المثالية.

 

وفي جو تفاعلي يشبه فضاء من النجوم، مع أضواء خافتة وكواكب ذكية، يمر الزائر بأنشطة تفاعلية للغوص أكثر في عالم من المعلومات المثيرة حول صناعة الشوكولاته العريقة حول العالم.

 

تذوّق والتقط صورة 

 

قبل الختام يمكن للزائر أخذ صور تذكارية في قوالب من مغلفّات ليندت الشهيرة. من خلال شاشة ذكية وكاميرا مثبتة وقوالب خلفية مختلفة، يمكن التقاط الصور بشكل فردي أو جماعي وإرسالها مباشرة إلى البريد الإلكتروني الخاص في الحال.

 

ولأنّ الزوّار يحبذّون التقاط الصور، وهو ما يستدعي الانتظار، فعلى الناحية الأخرى من الصالة، بإمكان الزائر تذوّق كرات الشوكولاتة المتنوعّة والغنية والمغلفة بمختلف النكهات الفاخرة.

 

 

وفي نهاية الجولة في متحف ليندت، تُظهر المحطة الأخيرة من الجولة “منشأة الاختبار”، حيث يطوّر خبراء “ليندت” وصفات جديدة ويصقلون تقنيات الإنتاج ويكتسبون خبرة عملية وقيّمة. وهناك يُظهر “بيت الشوكولاتة” أجزاءً من خلف الكواليس لآلاته الحقيقية التي تُنتج الشوكولاته مباشرة أمام الزائر، مع شرح تفاعلي يظهر على الجدران الزجاجية الشفافة، يصاحبه شرح موجز ولمحة سريعة لآلية صناعة وإنتاج الشوكولاته في الوقت الحالي خطوة بخطوة بدء من مرحلة “الشلّ” ومرورا بالتعبئة والتهوية ثم التشكيل والتغليف.

 

لمن يرغبون في تعلم صناعة الشوكولاته، والانغماس في عالمها بأنفسهم، يقدّم “Lindt Maître” في جو فريد دورات خاصة بالشوكولاتة تحت إشراف أحد خبرائهم. تمنح الدورة قدرات إنشاء قوالب خاصة، وتعلّم الكثير من الحقائق المثيرة للاهتمام حول أصل وتاريخ وإنتاج الشوكولاتة الفريدة من ليندت.

 

وتسعى شركة “ليندت هوم اوف شوكولاتة” أن يصبح المتحف وأقسامه وجهة سياحية مُثيرة لـ 350.000 من محبي الشوكولاتة المحليين والأجانب كل عام.

 

 

 

Share.

Comments are closed.