في أعقاب ارتفاع الصادرات في الشرق الأوسط في العام 2022

دبي-: تشارك شركة Meat Promotion Wales (“إتش سي سي”) في معرض الخليج للأغذية للمرّة الثانية على التوالي في أعقاب ارتفاع صادرات لحم الضأن الويلزي “ويلش لامب” الحائز على شهادة المؤشر الجغرافي المحمي في قطاع الفنادق والمطاعم في الشرق الأوسط خلال العام 2022. وتُركّز الشركة بشكل كبير على تأمين مُنتجات اللحوم لقطاع الفنادق والمطاعم عبر موزّعين وبيعها بشكل مباشر بالجملة مما أدّى إلى ارتفاع قيمتها السوقية في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 25% خلال العام الماضي.

تُقدّر قيمة صادرات لحم الضأن الويلزي بحوالي 150 إلى 160 مليون جنيه إسترليني سنويّاً بمعدّل إجمالي، وتُصدَّر كميّة كبيرة من هذا اللحم على مستوى العالم مع التركيز على سوق الشرق الأوسط المزدهرة بصورة خاصة في السنوات الأخيرة. تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً مربحة، بحيث تُعتبر رابع أكبر دولة مستوردة للحم الضأن في العالم وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تليها المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة. يزداد الطلب على لحم الضأن عالميّاً بشكل مطّرد، جرّاء ارتفاع نسبة استهلاكه في الصين والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

ونظراً إلى أنّ المستهلكين باتوا يراعون مبدأ الاستدامة عند شراء لحم الضأن، فقد استفادت شركة “إتش سي سي” من سجل قطاع اللحوم الحمراء الويلزية باعتبارها واحدة من أكثر منتجي لحم الضأن استدامة على مستوى العالم. يبلغ إنتاج لحم الضأن في ويلز ما بين 10 إلى 13 كلغ من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكلّ كيلوغرام من اللحوم، إذ تربّت الحيوانات طوال عقود على موارد طبيعية وافرة مثل الأعشاب ومياه الأمطار، لتجنّب المساهمة في إزالة الغابات والاستخدام غير المستدام لموارد المياه في أيّ مكان آخر في العالم. ويسعى المزارعون في ويلز إلى تقليص أثرهم الضار على البيئة بشكل أكبر عن طريق تربية المواشي الفريدة، للمساهمة بشكل إيجابي في عزل الكربون وتجديد التربة وتعزيز التنوع البيولوجي.

وبفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها شركة “إتش سي سي” والمصنّعون الويلزيّون في تنمية السوق، جنباً إلى جنب مع الحكومة الويلزية، حقّقت صادرات لحم الضأن نموّاً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط ككلّ، بما في ذلك، الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وليبيا وقطر بنسبة 635% بين عامَي 2018 و2020 ولاتَزال الأرقام ترتفع.

ووفقاً لجون باركر، رئيس قسم تسليم المنتجات التابع لشركة “إتش سي سي”، هذا هو الوقت المناسب لشراء لحم الضأن الويلزي. فيشرح قائلاً: “يُعتبر لحم الضأن من اللحوم المفضّلة لدى المستهلكين في الشرق الأوسط مع وتيرة النمو السريعة للاقتصاد وقطاع الضيافة، فنحن نفتخر بالاهتمام المتزايد الذي حصدته منتجاتنا خلال العام الماضي. فقد بدأت محاولتنا في توسيع سوق اللحم الويلزي لصالح المزارعين ومنتجي الطعام الويلزيّين تُؤتي بثمارها، ونتطلّع إلى المزيد من النمو للعام 2023″.

وفي إطار حرصها على تنويع أسواق التصدير لتغطّي مناطق خارج نطاق أوروبا في مرحلة ما بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، سوف تنطلق هيئة ترويج اللحم الويلزي الأحمر في برنامج طموح تتعاون فيه مع مستوردين، وأصحاب فنادق ومطاعم. وسوف يشمل ذلك الاستثمار في الهيئات التي تُعنى بمجال الطعام في الإمارات العربية المتحدة. كما أنّ نموّ الصادرات سوف يعكس نجاح دخول المملكة المتحدة في دخول أسواق جديدة مثل المملكة العربية السعودية، ناهيك عن نشاط التنمية التجارية الذي تواظب عليه شركة “إتش سي سي” في أسواق جديدة مثل قطر.

ويضيف جون: “واجه قطاع اللحوم بعض التحديات الكبيرة في السنوات الماضية مح انتشار جائحة كوفيد-19 وانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، ولكن حان الوقت ليستعيد لحم الضأن الويلزي الصدارة بما أنّ قطاع الضيافة في المنطقة عاد ليستأنف نموّه القوي. تتعاون شركة “إتش سي سي” مع وكالة متخصصة محلية لزيادة الوعي بشأن لحم الضأن الويلزي في أسواقنا الرئيسية مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر  ومنطقة مجلس التعاون الخليجي ككلّ”.

تُربّى حيوانات الضأن بشكل مستدام على مرتفعات ويلز الخلابة في مزارع حائزة على جوائز، ويشكّل لحمها الخيار الأوّل لأشهر الطهاة حول العالم، وأبرزهم الشيف اللندني الشهير فرانشيسكو مازي.  وبما أنّ تربية المواشي في ويلز تعتمد على الطبيعة إلى حدّ كبير من دون تدخّل بشري، تُترَك الحيوانات لتسرح في البراري وترعى الأعشاب على مدار السنة في منطقة لم تعبث فيها يد الإنسان، وهذا يجعل لحمها لذيذاً وطرياً وحلو المذاق. أدّت هذه العوامل مجتمعةً، بالإضافة إلى طعم لحم “ويلش لامب” المميز وقوامه الرائع، إلى منحه شهادة المؤشر الجغرافي المحمي، التي تعني أنّ هذا اللحم فريد ولا يمكن لأي نوع آخر حول العالم أن يضاهيه.

لا تصلح 80% من أراضي ويلز لزراعة المحاصيل، لذا كانت تربية الماشية هي الوسيلة الوحيدة لتحويل هذه المراعي المرتفعة إلى مكان يصنع أجود أنواع الطعام فيما تساهم المروج الطبيعية في امتصاص الكربون من الجو، ما يجعلها الخيار المفضّل لمحبي تناول اللحوم والذين يرغبون في اتّخاذ خيارات مستدامة هذه السنة.

Share.

Leave A Reply