يحتفل سوق السفر العربي بعامه الثلاثين على انطلاقه

يجب أن تتكيف صناعة السفر والسياحة للتعامل مع أزمة المناخ، كما يقول الخبراء الذين تحدثوا في يوم افتتاح المعرض

تجري المناقشة في الوقت المثالي قبل بضعة أشهر فقط من استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28)

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة-: سلطت اليوم الجلسة الافتتاحية لسوق السفر العربي 2023 الأضواء على أزمة المناخ، حيث ضمت جلسة النقاش نخبة من أبرز قادة السياحة والاقتصاد من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط لمناقشة ماذا تحتاج صناعة السفر للتكيف لمعالجة أزمة تغير المناخ وتلبية اللوائح الحالية من خلال تنفيذ سياسات وأموال ودعم مستدام جديد.

 

انعقدت جلسة المناقشة على المسرح العالمي لسوق السفر العربي، وأدارت المناقشة إيليني جيوكوس، مذيعة ومراسلة شبكة سي ان ان الاخبارية، ومن بين المتحدثين الآخرين كلاً من: سوجيت موهانتي، رئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من الكوارث الطبيعية للدول العربية، والدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية ومعالي السيد وليد نصار، وزير السياحة اللبناني.

وفقًا لـشركة Sustainable Travel International، فإن السياحة مسؤولة عن ما يقرب من 8٪ من انبعاثات الكربون العالمية، والتي تنتج عن النقل والأغذية والمشروبات والإقامة واستخدام السلع والخدمات ذات الصلة.

سلطت الجلسة الافتتاحية في سوق السفر العربي الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه صناعة السياحة في هذه العملية بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في وقت لاحق من هذا العام.

تعمل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بشكل وثيق مع الحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 22 دولة عربية للحد من مخاطر الكوارث.

وفي هذا السياق علق موهانتي قائلاً: “على الصعيد العالمي، فقد كانت هناك خسائر اقتصادية بقيمة 2.97 تريليون دولار أمريكي بسبب الكوارث في السنوات العشرين الماضية، حيث يؤدي تغير المناخ إلى زيادة شدة المخاطر المرتبطة بالمناخ مثل: الفيضانات وموجات الحر والأعاصير والسيول، وفي المقابل تخسر صناعة السياحة مبلغًا هائلاً من المال بسبب هذه المخاطر، لذلك فإن العائد على الاستثمار واضح وهو الاستثمار الآن للمساعدة في حماية المستقبل”.

وتعد الأردن واحدة من أعلى البلدان مرتبة في المنطقة على مؤشر الاستدامة البيئية (يورومونيتور) والسياحة المسؤولة هي الآن محور تركيز رئيسي للبلاد.

وفي هذا الإطار قال الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية: “يعد تثقيف كل من الشركات والمسافرين حول كيفية مساهمتهم في البصمة الكربونية إحدى أولوياتنا الرئيسية بالتوازي مع قطاع التعليم، حيث نقدم حوافز للفنادق والشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لتشجيع الممارسات المستدامة”.

وقد استقبل لبنان على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية، عددًا كبيرًا من السياح منذ عام 2022، حيث استقبل لبنان مليوني سائح في صيف العام الماضي ربعهم من السياح الدوليين، وقد شهدت السياحة الريفية دفعة قوية نتيجة للنمو في أعداد الزوار وهي منطقة من السياحة الأكثر استدامة وبالتالي أكثر ملاءمة لأزمة تغير المناخ.

وفي حديثه عن نمو السياحة الريفية، علق معالي السيد وليد نصار، وزير السياحة اللبناني قائلاً: “حقق قطاع دور الضيافة نمواً ملحوظاً في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية في لبنان، حيث قمنا بتأسيس نقابة تضم أكثر من 150 دار ضيافة بهدف تشجيع السياحة في المناطق النائية”.

وبهذه المناسبة قالت دانييل كيرتس، مديرة المعرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “لم تكن قضية تغير المناخ أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث قدمت الاستراتيجيات القوية التي تمت مناقشتها خلال الجلسة الافتتاحية اليوم، منصة انطلاق مثالية لسوق السفر العربي 2023 في الوقت الذي نستكشف فيه مستقبل السفر المستدام تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام “العمل نحو الوصول إلى صافي الصفر”.

وأضافت كورتيس قائلة: “سنستمع خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى نخبة من أبرز المتحدثين والخبراء عبر قطاعات متنوعة من قطاع السفر والسياحة العالمي، وكلها تتماشى مع رؤية مشتركة لتحسين حالة تغير المناخ وضمان حماية البيئة.”

في مكان آخر على جدول الأعمال:

تضمن اليوم الأول من سوق السفر العربي 2023 انعقاد 20 جلسة على المسرح العالمي ومسرح ترافيل تك ومركز الاستدامة الجديد، ومن بين الأحداث البارزة الأخرى في اليوم جلسة بعنوان التكنولوجيا: أداة تمكين السفر المستدام وجلسة أخرى بعنوان الاستدامة في صناعة السفر وجلسة بعنوان: تعزيز تجربة العملاء من خلال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، يتناول تحالف الضيافة المستدامة أهمية حماية المواقع وسبل العيش والمجتمعات التي تقع فيها الفنادق كجزء من جلسة بعنوان: تحقيق صافي الضيافة الإيجابية، مقابلة مع الرئيس التنفيذي لتحالف الضيافة المستدامة.

 

كما سيقوم جون ستريكلاند في اليوم الثاني من المعرض بإجراء حوار مباشر شيق مع السير تيموثي كلارك، رئيس طيران الإمارات على المسرح العالمي لسوق السفر العربي كجزء من جلسة بعنوان: طيران الإمارات تعود إلى النمو: رئيس طيران الإمارات يناقش مع جون ستريكلاند، حيث ستسلط هذه الجلسة الضوء على مجموعة من الموضوعات ذات الصلة مثل زيادة حركة الركاب، فضلاً عن التحديات والفرص التي يتوقع الناقل مواجهتها خلال السنوات القادمة.

سيبدأ اليوم الثاني من المعرض بانعقاد جلسة بعنوان  :الدخول في عقل المستهلك الرقمي، والذي سيضم متحدثين من قبل كلاً من: تيك توك و أماديوس و يورو مونيتور، كما سيستضيف مركز الاستدامة الجديد بعد ظهر يوم غد جلسة بعنوان: التكنولوجيا الخضراء للسياحة المسؤولة، حيث ستشهد الجلسة مشاركة الخبراء لمجموعة من الرؤى حول دور الابتكار في المساعدة على تقليل انبعاثات الكربون واستهلاك المياه والنفايات في جميع أنحاء القطاع.

تنعقد النسخة الثلاثين من سوق السفر العربي كجزء من أسبوع السفر العربي الذي يقام في الفترة الممتدة من 1-10 مايو 2023، وهو مجموعة من الأحداث المخصصة لتمكين المتخصصين والمهنيين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم للتعاون والاستفادة من فرص السوق من خلال المعارض والمؤتمرات وجلسات الإفطار والجوائز وإطلاق المنتجات وأحداث التواصل.

يمكن لزوار سوق السفر العربي 2023 الحاضرين شخصياً للحدث المشاركة في المحادثات والجلسات المنعقدة عبر الإنترنت أيضاً من خلال استخدام وسم (هاشتاغ) #ATMDubai عند النشر على قنوات التواصل الاجتماعي.

ينعقد معرض سوق السفر العربي 2023 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لمركز دبي للسلع المتعددة.

 

Share.

Comments are closed.