هنري يسلط الضوء على منصة جيم أوف أور لايفس التي يُناصر النشطاء الاجتماعيون من خلالها مجموعة متنوعة من القضايا بمشاركة معجبيهم

 

الرياض، المملكة العربية السعودية — دعا تييري هنري، نجم كرة القدم السابق والمستثمر التكنولوجي والناشط الاجتماعي، منصات التواصل الاجتماعي الرائدة في العالم ومزودي المنظومات الرقمية والحكومات الوطنية للتعاون معاً على تسخير إمكانيات التكنولوجيا، بهدف تأمين مساحةٍ آمنة وشاملة ومتكافئة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.

وجاءت هذه الدعوة خلال جلسةٍ شارك فيها هنري في المنصة الرئيسية خلال اليوم الثالث من ليب 23، المؤتمر التقني الأكثر تميزاً عالمياً والمنعقد في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات حتى الخميس 9 فبراير، حيث تطرّق إلى موضوع عدم الاهتمام الكافي من قبل وسائل التواصل الاجتماعي بالعنصرية على خلاف قضايا حقوق النشر.

وقال هنري، الذي ساهم بإطلاق حملة ستاند أب سبيك أب المناهضة للعنصرية عام 2005: “تحقق الكثير من منصات التواصل الاجتماعي أرباحاً عن طريق المساهمة في نشر الكراهية، ويستطيع القائمون على هذه المنصات إيجاد الآليات الملائمة لحل المشكلات الناجمة عن رفع دعاوى ضدهم من قبل فنان أو منظمة، لكن عندما لا يتمّ تحميلهم أي مسؤولية فهم لا يبادرون بفعل أي شيء لأن المستخدمين العاديين سيواصلون استخدام المنصات على أية حال”.

وأضاف هنري: “اخترتُ مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي عام 2021، لأني لا أعتقد بأنها توفر مساحةً آمنة وتوقعت بأنّ هذه الخطوة ستثير تساؤلات البقية وتدفعهم إلى فتح باب الحوار. ونجحت هذه الفكرة لبعض الوقت، لكن لا يزال الناس يعانون من الاستخدامات المسيئة ولم يحصل أي تغيير بعد”.

وعند سؤاله عن الحلول التي يقترحها لجعل عالم الإنترنت أكثر أماناً، أجاب هنري: “في البداية علينا أن نعرف فيما إذا كان بالإمكان تحديد المسيئين وهل يُمكننا معاقبتهم، وما مدى قدرتنا على وضع خوارزميات من شأنها منع الإساءة والعنصرية. كما أودّ أن أذكر الجميع بأن الضعف هو نقطة قوة وليست نقطة ضعف؛ إذ استغرق الأمر مني 40 عاماً لأتحدّث عن مشاعري معتقداً بأنّ العالم لن يأخذ الأمر بجدية لذا أنصح الجميع بعدم الخوف من البوح بمشاعرهم”.

ويُذكر بأنّ هنري الذي لا يزال ناشطاً في عالم كرة القدم قد أصبح من أبرز المستثمرين في التكنولوجيا منذ تقاعده عام 2014. ويُعدّ هنري، الذي تعرض للعنصرية على أرض الملعب والإنترنت، جزءاً من الفريق الذي أطلق في عام 2021 منصة جيم أوف أور لايفس(GOL)  التي يُناصر النشطاء الاجتماعيون من خلالها مجموعة متنوعة من القضايا بمشاركة معجبيهم.

وأوضح هنري، الذي لعب لصالح أندية موناكو ويوفنتوس وأرسنال وبرشلونة ونيويورك ريد بولز في مسيرة حافلة بالألقاب على مدى عقدين من الزمن: “توفر منصة جيم أوف أور لايفس مساحةً آمنة تتيح للناس التحدّث، وينصبّ تركيزي اليوم على خطاب الكراهية. لدينا في الوقت الحالي 2000 متطوع في المملكة المتحدة، وقد لا يكون رقماً كبيراً لكنها بداية جيدة. ونسعى في المنصة لدعم القضايا النبيلة من خلال الوصول إلى أكثر من مليار شخص حول العالم، حيث يُمكننا بالتأكيد إحداث فارقٍ كبير إذا استطاع هؤلاء تخصيص واحد في المائة من وقتهم لصالح الأفراد والعالم بحلول عام 2030”.

 

Share.

Leave A Reply