دبي، الإمارات العربية المتحدة-: حققت الكاتبة سارة حمدان المقيمة في دبي إنجازاً إقليمياً في مجال النشر، إذ حصلت روايتها الأولى، “ماذا سيقول الناس؟” (What Will People Think?)، على صفقة مع دار النشر الأمريكية “هنري هولت وشركاه” بعد مزاد تنافسي. تتمتع دار النشر “هنري هولت وشركاه” بمكانة مرموقة عالمياً؛ إذ نشرت أعمال كبار الأدباء مثل هيلاري مانتل وتوني موريسون وليان موريارتي، بالإضافة إلى مذكرات ماريا كاري وماثيو بيري. تنضم سارة حمدان، الكاتبة الحائزة على جائزة “نيتفلكس” للقصة القصيرة، والصحفية السابقة في “نيويورك تايمز” والمحررة السابقة في “جوجل”، إلى قائمة كتّاب دار “هنري هولت وشركاه” المرموقة بعد تأهلها لبرنامج “الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب”.
رواية “ماذا سيقول الناس؟” (What Will People Think?)، عبارة عن قصة تبعث بالدفء وتتابع التطلعات المهنية لشابة عربية تطمح بأن تصبح فنانة كوميدية في مدينة نيويورك بينما توازن بين العادات والتقاليد الفلسطينية التي ترعرت عليها ورغبتها بالعيش والوقوع في الحب كما يحلو لها. وُصِف العمل بأنه عمل يدمج بين كل من قصة مسلسل “السيدة مايزل الرائعة” التليفزيوني وسلسلة “أثرياء آسيويون مجانين”. ومن المقرر نشر الكتاب في فصل الشتاء لعام 2025.
وأعربت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، عن مدى فخرها بالدفعة الأولى من برنامج الفصل الأول قائلةً: “نفخر بالإنجاز الذي حققته سارة حمدان، إحدى المشاركات في الدورة الأولى من زمالة “الفصل الأول”، خلال مدة قياسية بعد إتمامها البرنامج في شهر فبراير”. وأضافت، “أطلقنا برنامج “الفصل الأول”، بالتعاون مع مجموعة صِدِّيقي القابضة، ونهدف لتعزيز مسيرة الكتّاب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمهم حتى الوصول إلى نشر أعمالهم لتصل إلى الجمهور من حول العالم. من الرائع أن نشهد موهبة سارة حمدان ككاتبة تتألق في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونتطلع قدماً إلى مشوار سارة الناجح في عالم الكتابة. سارة هي أول كاتبة ضمن قائمة طويلة من الكتّاب الموهوبين المحليين وتضم زمالة “الفصل الأول” مجموعة استثنائية من الكتّاب الذين نتطلع للإعلان عن حصولهم عن صفقات للنشر قريباً”.
وقعت سارة عقداً مع الوكيلين الأدبيين ميريديث ميلر، من الوكالة المتحدة للمواهب، و شيلا كراولي، من وكالة “كورتيس براون”، عندما كانت ضمن برنامج “الفصل الأول” الإرشادي الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للآداب بالشراكة مع مجموعة صِدّيقي القابضة.وأرشدت الكاتبة الايسلندية يرسا سيجورداردوتير، المتخصصة في أدب الجريمة والحائزة على العديد من الجوائز، سارة حمدان في رحلتها في برنامج “الفصل الأول”.
وأعربت سارة حمدان عن سعادتها لخوض هذه التجربة قائلة: “أنا ممتنة لكل الدعم الذي تلقيته من برنامج “الفصل الأول”، وأود أن أشكر مؤسسة الإمارات للآداب ومجموعة صِدّيقي القابضة على إيمانهم بموهبتي؛ هذا النجاح نتيجة جهود جماعية. بدايةً من البرنامج الإرشادي ووصولاً إلى الزملاء الذين أصبحوا بمثابة عائلة ثانية لي، قدّم لي البرنامج الأدوات والثقة اللازمة بأن أؤمن بموهبتي ككاتبة. بصفتي فلسطينية أمريكية، أنا متحمسة للغاية لأشارك مع العالم قصة بطلتها شابة عربية قوية. حان الوقت للقيام بذلك!”
يحصل الكتّاب على ست ساعات من الإرشاد الفردي الذي يقام تحت إشراف كتّاب عالميين، و40 ساعة من الورش والحوارات التي يقدمها مجموعة من الكتّاب والخبراء العالميين في مجال صناعة الكتب. يغطي البرنامج كافة مراحل كتابة ونشر وترويج الكتب. كما يوفر فرصاً للتواصل مع الوكلاء والمحررين ودور النشر العالمية، وإمكانية الالتحاق بدورات الكتابة القصيرة التي تقدمها المؤسسات المتخصصة بالكتابة الإبداعية، من شركاء البرنامج، مثل مركز “غوثام” للكتّاب في نيويورك.
أبرمت مجموعة صِدِّيقي القابضة شراكة مع مؤسسة الإمارات للآداب لمدة خمس سنوات بهدف أن تسهم الزمالة في تشكيل مجتمع من الكتّاب المقيمين في الإمارات العربية المتحدة تصل أعمالهم إلى الجمهور من حول العالم.