اختار الرّحال والمغامر الدنماركي توربيورن بيدرسون، الملقب ثور، منتجع أوبلو اكسبيرينس ايلافوشي محطةً أخيرةً لرحلته، ليكون بذلك أول شخص يزور كل دول العالم من دون استخدام أي رحلة جوية في رحلة مستمرة استغرقت 10 سنوات.
وبدأ مشروع ثور عام 2013 في الدنمارك تحت شعار “الصديق الذي لم تقابله من قبل”، وتنقّل خلاله عبر أوروبا والأمريكيتان وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ. ووصل إلى ماليه، عاصمة جزر المالديف في المحيط الهندي وآخر محطات رحلته، على متن سفينة حاويات، ليحقق بذلك زيارة 203 دولةً قبل عودته إلى الدنمارك – طبعاً من دون استخدام أي طائرات.
وقال ثور: “شكلت رحلتي مغامرةً مذهلة، وأشعر بسعادة بالغة لإكمالها بنجاح، لا سيما وأني استنفدتُ طاقتي خلالها. وأضاف: “خططت لزيارة كل الدول حول العالم من دون استخدام أي رحلات جوية، إذ لم يقم أحد بهذا الأمر من قبل. وكنت أعمل في مجال الخدمات اللوجستية، لذا فكرت أن أفضل طريقة لتوظيف مهاراتي هي الانطلاق في رحلة. وعلى الرغم من أني أحب التحديات، إلا أن مغامرتي هذه كانت أصعب تحدٍ لوجستي مررت به في حياتي”.
وتوقع ثور في البداية أن تستغرق رحلته أربع سنوات، إلا أنها استمرت لفترة أطول بكثير نتيجة التحديات التي واجهها، مثل إصدار التأشيرات والاضطرابات السياسية وأزمة كوفيد-19، التي أبقته في هونغ كونغ لمدة عامين قبل محطات قليلة من انتهاء رحلته. وتزوج من صديقته لي، التي زارته 26 مرةً خلال رحلته في أثناء وجوده في هونغ كونغ، وهي الآن في المالديف بانتظار وصوله.
واستضاف منتجع أوبلو اكسبيرينس ايلافوشي الرحّال الدنماركي وداعميه القريبين للاحتفال بإنجازه الكبير ويمتد المنتجع على مساحة جزيرة كاملة، تتميز بسهولة الوصول وأجوائها النابضة بالحياة، حيث يوفر تصميمات رائعة وأنشطةً صحية لتجديد الحيوية، بالإضافة إلى باقة Fushi Plan، التي تضمن تجربة إقامة مالديفية أصيلة للعائلات والأزواج والأصدقاء.
وقال بيدرسون: “أنا ممتن من أعماق قلبي لجميع الذين ساعدوني خلال رحلتي، سواءً من عائلتي أو أصدقائي أو الأشخاص الذين تعرّفت عليهم أو الشركات التي قدمت دعمها، ومن بينها منتجع أوبلو اكسبيرينس ايلافوشي، محطتي الأخيرة، والأهم من ذلك زوجتي لي”.
ويهدف ثور إلى استخدام المشروع لتعزيز السلام والتفاهم والتبادل الثقافي بين الدول، وتسليط الضوء على جمال العالم وتنوعه. كما عمل على التوعية بمشكلات عالمية، من بينها الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي، بالتعاون مع مؤسسة الصليب الأحمر الدولي وغيرها.
وقام ثور بتمويل مشروع “الصديق الذي لم تقابله من قبل” بنفسه، ومن خلال رعاية شركتَي الطاقة روس إنرجي (Ross Energy) وجيوب (GEOOP )، والقليل من التمويل الجماعي. وقدمت العديد من شركات الشحن الدعم له، بما فيها ايه. بي. مولر-ميرسك، وشركة البحر الأبيض المتوسط للشحن، وسواير للشحن، وبلو ووتر للشحن، وشركة نبتون للشحن، وباسيفيك إنترناشيونال لاينز، ورويال آركتيك لاين، وكولومبيا لإدارة السفن.