احتفت الخطوط السعودية وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الطاهي الجوي، بحضور معالي رئيس جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الدكتور بندر بن محمد حجار، ومعالي مدير عام مجموعة الخطوط السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، ويأتي تخريج هذه الدفعة في الوقت الذي يواصل فيه برنامج رواد المستقبل الاستراتيجي تقديم مخرجاته عالية التأهيل في العديد من التخصصات ذات العلاقة بصناعة النقل الجوي.

 

وبلغ عدد الدفعة الأولى لبرنامج “الطاهي الجوي” (35) خريج من بينهم (4) سيدات انضموا لطاقم الطهاة الجويين على متن طائرات الخطوط السعودية، حيث سيصبح الإجمالي (185) طاهٍ جوي، فيما قفزت نسبة التوطين من (3%) لتبلغ الآن (22%).

وقد صُمم بعد اتفاق أُبرم بين “السعودية” وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، حيث يتلقى المتدربون خلاله تدريباً نظرياً وعملياً مكثفاً وفق أفضل المعايير في هذا المجال بما يستوفي اكتسباهم العديد من المعرفة والمهارات اللازمة ومن بينها استيعاب معايير الخدمة على متن الطائرة، والوعي بمقاييس سلامة الطيران والبروتوكولات، ومعرفة ومهارات صناعة الطهي والضيافة السعودية، فيما أشرف على البرنامج نخبة من أبرز المدربين المتخصصين في الصناعة.

 

وأوضح نائب الرئيس للموارد البشرية بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي الأستاذ أحمد بابطين خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أن صناعة النقل الجوي تشهد منافسة حادة لكسب الضيف والاحتفاظ به ولذلك فإن العنصر البشري هو الوسيلة الأكثر تأثيراً في مواجهة هذه التحديات ومواكبة التطور في صناعة الخدمة، بحيث أصبح توفير خدمات نوعية على متن الطائرة بمستويات قياسية هو أحد العوامل الحاسمة للمنافسة بين شركات الطيران العالمية، وبالتالي فإن برنامج “الطاهي الجوي” هو المدخل الطبيعي لإحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمة على متن الطائرات.

وأضاف أن الاتفاقية بين الخطوط السعودية وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تعتبر مثالاً يحتذى في تنفيذ المشاريع وتحويل الأفكار الخلاقة إلى واقع ملموس، فالوقت الذي أُنجز فيه تصميم برنامج الطاهي الجوي كان قياسياً، ومخرجاته تواكب متطلبات العمل، وستساهم بمشيئة الله في إحداث نقلة نوعية في مستوى الأداء والخدمات.

وقد تضمنت المناسبة كلمة الخريجين ألقتها بالنيابة عنهم الطاهي الجوي رزان يوسف، بيّنت في ثناياها أنهم قد وجدوا في مهنة “الطاهي الجوي” مُتعة العمل ومعنى التفاني والعطاء ومتابعة أحدث النظريات في صناعة الخدمة والحرص على عكس الثقافة الوطنية من خلال تقديم أشهر الأطباق من المطبخ السعودي بالإضافة إلى مختلف الأطباق العالمية، مشيرةً أنهم يضعون بعين الاعتبار مدى تأثير جودة الخدمة في الاحتفاظ بالضيوف وكسب ولاء المزيد منهم في ظل أن الخطط الاستراتيجية للخطوط السعودية تستهدف نقل الضيوف من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة.

 

وشهدت الحفل الذي حضره لفيف من عائلات الخريجين، عرض فيلم يحكي قصة نجاح البرنامج التدريبي “الطاهي الجوي” مع لمحة موجزة عن باقة المقررات الدراسية التي تلقوها والتطبيقات العملية التي تمت في أفضل المرافق، واختتم الحفل بتكريم معالي الدكتور بندر حجار ومعالي المهندس إبراهيم العُمر الخريجين، متمنين لهم مزيداً من التوفيق والمساهمة في تطوير منظومة العمل في الخطوط السعودية وتحقيق مستهدفاتها.

Share.

Leave A Reply