دافوس، سويسرا –: أوضح معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أنّ المدينة الذكية “نيوم” ستقدم للمملكة والعالم أجمع نموذجًا جديدًا للتصميم الحضري المستدام والصديق للبيئة، وذلك خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم.

 

وأكّد معالي الجبير خلال جلسة حوارية حملت عنوان “ثورة الحياة الحضرية”: “أنّ مشروع “ذا لاين” سينقل مفهوم المدن الذكية والتخطيط العمراني إلى بُعدٍ آخر، وأنّ مشروع نيوم هو خطوة نحو بناء مدينة صديقة للبيئة ومستدامة، تتمتع بجودة حياة عالية، وحركة مرورية لا تُذكر”.

 

ومن جانب آخر، شهدت الجلسة الحوارية “إعادة تنظيم سلاسل القيمة” مشاركة معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، والتي أوضح من خلالها الأهداف التي ستحققها المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية التي أطلقتها المملكة مؤخرًا، وكيفية الاستفادة من موارد المملكة وبنيتها التحتية وموقعها الجغرافي من أجل تعزيز مرونة سلاسل الإمداد المحلية والعالمية.

وقال معاليه: “تهدف المملكة من إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية إلى تعزيز مرونتنا، وتمكين المملكة من أن مركزًا محوريًا عالميًا عبر الاستفادة من نقاط قوتنا.”

 

وفي جلسة حوارية عنوانها “الصناعة وعالم الميتافيرس” قال معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه: “العالم ثنائي الأبعاد الحالي الذي نعيش فيه اليوم لا يواكب أهداف القرن الحادي والعشرين”. وأضاف: “أنا من أشد الداعمين للميتافيرس، والذي سيقود الموجة القادمة من التجارب المدهشة للعملاء والشركات والصناعة. سنجمع الأكاديميين والمبتكرين وصانعي السياسات في بيئة تجريبية لضمان عملهم في بيئة آمنة للابتكار”.

 

وعن اقتصاد المملكة، صرّح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بأنّ المملكة في وضع جيد لتجاوز مستويات النمو المتوقعة لعام 2023.

 

وقال معالي الإبراهيم: “تعد المملكة اليوم مثالًا للنمو العالمي، حيث حققنا أسرع نمو بين دول مجموعة العشرين في العام الماضي، وإذا نظرنا عن كثب إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي نما بنسبة 8.5%، فسنرى أن أنشطتنا غير النفطية واقتصاد قطاعنا الخاص قد وصلا إلى نسب نمو مرتفعة للغاية”.

كما تحدث معاليه في جلسةٍ حوارية حول الإصلاح الضريبي العالمي، وقال: “منذ إعلان رؤية السعودية 2030، أصبحنا نركّز على تنويع مصادر دخلنا بعيدًا عن المصادر التقليدية، من أجل خلق إيرادات مستدامة على المدى الطويل، وتنويع مصادر النمو الاقتصادي لدينا أيضًا”.

 

وبالإضافة إلى الجلسات الحوارية، أعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط عن تعاونها مع “UpLink”، المنصة المفتوحة للابتكار  التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة.

ويأتي هذا التعاون كجزء من جهود المملكة لتطوير حلول مبتكرة لأبرز التحديات التي يواجهها العالم، حيث يمثّل هذا التحدي دعوة عالمية لإيجاد حلول تقنية لتحقيق الأمن الغذائي.

Share.

Leave A Reply