الرياض، المملكة العربية السعودية –: جددت المملكة العربية السعودية التزامها بدعم الجهود الرامية لتعزيز التعاون الدولي وبناء جسور التفاهم لمساعدة العالم على مزيد من الترابط الجيوسياسي والاقتصادي، وذلك خلال مشاركة وفدها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 في دافوس بسويسرا.

 

وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، الذي ترأس وفد المملكة إلى المنتدى وضم معه تسعة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، إن الاستقرار الجيوسياسي هو مفتاح أمن الطاقة العالمي، وتوجه إلى جمهور المؤتمر بالقول إن المملكة “منطقة الشرق الأوسط هي ساحة التقاء بين الشرق والغرب، وقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها بأن تكون جسرًا بين الشرق والغرب”.

 

وعلى هامش اجتماعات المنتدى، استضافت المملكة العربية السعودية جلسة حوار بعنوان “نحو ترابط مرن لموارد التنمية الحضرية” مع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين في القطاعين العام والخاص ومن المنظمات الإقليمية والعالمية، ناقش المتحدثون خلالها سبل استدامة مدن المستقبل.

 

وضمن فعاليات المنتدى شارك وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية باجتماعٍ مع قيادات عالمية، حيث شارك في هذا الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ومعالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، ومعالي الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، مع السيد كلاوس شواب المؤسس ورئيس مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي، والسيد بورغي برينده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، لاستكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

وخلال الاجتماع وقّع معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس إدارة هيئة البحث والتطوير والابتكار مع رئيس المنتدى الاقتصادي خطاب نوايا لإطلاق مسرّعات “أسواق الغد” لتساهم في تعزيز الابتكار في المملكة.

كما سلّط الوفد السعودي الضوء على دور المملكة كشريكٍ ريادي في “Global Metaverse Village” والتي ستعزز الاستفادة من “ميتافيرس” لتعزيز التعاون الدولي.

وضمن فعاليات المنتدى نظمت وزارة الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، جلسة حوار للقيادات التنفيذية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والتعدين، ناقشوا خلاها تأثير تحوّل الطاقة، ودور الصناعات البتروكيماوية واستثمارات قطاع الطاقة اللازمة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.

وخلال المنتدى، أعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزارعة عن اتفاقيتها مع “UpLink”، المنصة المفتوحة للابتكار التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة.

كما انضمت المملكة العربية السعودية -ممثلة بوزارة الاقتصاد والتخطيط- إلى اتحاد الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو تحالف يضم مجموعة من الرؤساء والمدراء التنفيذيين والوزراء وقادة آخرين، يجمعهم هدف مشترك لتعزيز مستقبل أفضل للعمل للجميع، من خلال تمكين وخلق فرص العمل والانتقالات الوظيفية.

وشارك وفد المملكة في جلسات حوارية لمناقشة التحديات العالمية، وحوارات ثنائية مع وزراء وكبار مسؤولين ومديرين تنفيذيين. بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى للقطاعين العام والخاص من دول عدة، وكانت فرصة لتبادل إنجازات رؤية السعودية 2030 مع استكشاف مجالات التعاون والشراكة الدولية المحتملة.

Share.

Leave A Reply