يهدف شعار الحملة العالمية الجديدة “السياحة تنير العقول” إلى تسليط الضوء على الوجهات السياحية غير المألوفة وتعزيز الجهود بين الجهات الفاعلة في قطاع السياحة وتحفيز السياح على استكشاف وجهات جديدة.
تُعد الحملة بمثابة دعوة عالمية لمواجهة آثار السياحة المفرطة في الوجهات الأكثر الشعبية، ولا سيّما وأن 20% فقط من السيّاح يسافرون إلى مناطق أقل شهرة.
السياحة تنير العقول هي مبادرة عالمية لمد الجسور بين الثقافات وتعزيز الروابط الإنسانية.
دبي، الإمارات العربية المتحدة-: بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، كشفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم، عن حملتها الجديدة، “السياحة تنير العقول”، والتي تمثل مبادرة عالمية لمعالجة التحديات التي تواجه قطاع السياحة حول العالم. وتشكل هذه المبادرة فرصة لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في قطاع السفر العالمي، وتحفيز الشعوب لاكتشاف وجهات سياحية جديدة في مختلف أنحاء العالم، بما يساهم في إثراء تجاربهم وإنارة عقولهم والتعرف إلى ثقافات جديدة واستكشاف أماكن لم يخطر في بالهم زيارتها من قبل.
وأظهر الاستبيان الذي أجرته مؤسسة يوجوف للأبحاث خلال شهر سبتمبر أن 67% من السيّاح يفضّلون زيارة الوجهات المألوفة على استكشاف وجهات جديدة، بينما أفاد 83% أن تجارب السفر إلى أماكن جديدة ساهمت في توسيع آفاقهم ومكّنتهم من اكتساب فهم أفضل للعديد من الثقافات الأخرى وتظهر نتائج الاستبيان بعض الاختلافات بين السياح حول العالم، حيث أفاد 90% من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرار السفر، في حين أن 62% من السياح البريطانيين و75% من السياح الفرنسيين و68% من السياح الصينيين و74% من السياح اليابانيين يشعرون براحة أكبر في السفر إلى أماكن لا يعرفون عنها الكثير.
وأطلق زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، مبادرة “السياحة تنير العقول” خلال مؤتمر يوم السياحة العالمي الذي عُقد في الرياض، كدعوة عالمية للتعرف على الوجهات غير المكتشفة وزيارتها، حيث علق قائلاً: “يعتبر الازدهار العالمي الحقيقي من أهم أولوياتنا في العصر الحالي، ما يتطلب التعاون على نحو وثيق لضمان منح كل دولة من دول العالم القدرة على الاستثمار في إمكانات قطاع السياحة المزدهر. ويبدو القطاع حالياً كمنظومة متماسكة وموحدة، تساهم في تعزيز التفاهم الثقافي، وتمتين الروابط بين المجتمعات العالمية، بالإضافة إلى حماية البيئة والحفاظ عليها.”
وقال معالي أحمد الخطيب، وزير السياحة في المملكة العربية السعودية: “تلتزم المملكة العربية السعودية منذ بداية مسيرتها السياحية بتعزيز قطاع السياحة، والمساهمة على نحو حيوي في تحسين المشهد السياحي على الصعيد العالمي. ونتطلع عبر مشاركتنا في هذا الحراك العالمي لتسليط الضوء على أهمية القدرات والإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا القطاع، وذلك في ظل التمسك بقيم التفاهم والتواصل بين الشعوب العالمية. وتتضمن مساهماتنا مجموعة من الأنشطة المحورية مثل إنشاء مكتب منظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط بمدينة الرياض، وإنشاء مدرسة الرياض للسفر والضيافة، واستضافة مجموعة من الفعاليات الاستثنائية مثل المنتدى الدولي للمجلس العالمي للسفر والسياحة ويوم السياحة العالمي الذي جرى تنظيمه بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية.”
وتعد مبادرة منظمة السياحة العالمية “السياحة تنير العقول” من أهم الإنجازات التي يشهدها قطاع السياحة على الصعيد الدولي، ويعد إطلاقها في إطار الاحتفالات بيوم السياحة العالمي في الرياض، جزءاً من التزامنا الدائم والمستمر بتعزيز قطاع السياحة العالمي والارتقاء به نحو آفاق جديدة ترتكز على مبادئ التوافق والانسجام.”
وتهدف الحملة العالمية إلى دعم وتحفيز السيّاح لاستكشاف آفاق ووجهات جديدة تثري تجاربهم وتساهم في تنويع خيارات السفر والوجهات السياحية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خلق تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي على المجتمعات المحلية ويُبرز أهمية السياحة ودورها في مدِّ الجسور بين الثقافات والبلدان والتأسيس لعالم أكثر انفتاحاً وتقارباً بين الشعوب.
وأشادت الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية وقادة الأعمال وخبراء السياحة بأهداف الحملة والتأثيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدثها في قطاع السياحة حول العالم وخاصةً في ما يتعلق بتعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع دول العالم.
وشهدت مدينة الرياض اجتماع قادة وخبراء القطاع السياحي من مختلف دول العالم احتفاءً باليوم العالمي للسياحة الذي أحيته منظمة السياحة العالمية هذا العام خلال الفترة بين 27 و28 سبتمبر. وسلّط الخبراء والوزراء وقادة القطاع من خلال مجموعة من الأنشطة وجلسات الحوار، الضوء على أهمية قطاع السياحة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسُبُل تعزيز أوجه التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز نمو القطاع، وضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للشعوب والمجتمعات حول العالم.