الرياض، المملكة العربية السعودية-حقق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع أرقام قياسية غير مسبوقة في أعداد الزوار والمشاركين في النسخة الافتتاحية من فعالياته الرياضية الدولية لعام 2025، والتي جمعت لأول مرة بين إكسبو الرياضة للجميع الذي أُقيم في حي جاكس من 5 إلى 7 فبراير الجاري، وماراثون الرياض الذي انطلق يوم السبت 8 فبراير.

واستقطب إكسبو الرياضة للجميع 35,359 زائر، مقدمًا تجارب رياضية تفاعلية، وحصصًا للياقة البدنية، ومعارض متخصصة في الصحة، كما شكّل المعرض منصة رائدة تجمع بين المحترفين في القطاع، ومحبي الرياضة، والشركات العاملة في مجالات الرياضة، والصحة، واللياقة البدنية.

ومن أبرز فعاليات المعرض كان سباق البرايمال، وهو منافسة لياقة بدنية عالية الكثافة أقيم يوم الجمعة 7 فبراير، حيث خاض المشاركون اختبارات عدة في التحمل، والقوة، واللياقة البدنية. كما تضمنت الفعاليات عدد من الجلسات حوارية حول الابتكار في الرياضة، والذكاء الاصطناعي، والصحة البدنية، إلى جانب حصص تدريبية تفاعلية، وصالة مخصصة لتعزيز التواصل والتعاون بين رواد القطاع.

وحقق ماراثون الرياض لنسخة هذا العام 2025، الذي أقيم يوم السبت 8 فبراير، نجاحًا استثنائيًا، حيث شارك فيه 40,494 متسابق من 131 دولة، من المملكة ومن مختلف دول العالم، مسجلاً زيادة ملحوظة مقارنة بالعدد المشارك في نسخته السابقة عام 2024 والذي بلغ 20,000 مشارك. ونُظم الماراثون تحت إشراف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بالتعاون مع وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى، و أمانة الرياض، واستقطب مشاركين من جميع الفئات العمرية ومستويات اللياقة البدنية، مع جوائز نقدية تفوق 210,000 دولار أمريكي لأصحاب المراكز العشر الأولى في سباق الماراثون الكامل، ولأصحاب المراكز الستة الأولى في سباق النصف ماراثون.

وتضمّنت فعاليات الماراثون أربع سباقات: الماراثون الكامل (42 كم)، ونصف الماراثون (21 كم)، وسباق 10 كم، والجري للعائلات لمسافة 4 كم، حيث خاض المشاركون مسارًا مميزًا يجمع بين التحدي والتعرف على معالم مدينة الرياض، قبل الوصول إلى خط النهاية في أرينا المملكة. وشهد الماراثون مشاركة واسعة من العدّائين السعوديين الذين بلغت نسبتهم 67% من إجمالي المتسابقين وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على رياضة الجري لمسافات طويلة في المملكة. كما أن نسبة مشاركة النساء تعادل 40% من إجمالي المشاركات.

وتوج الكيني كيمبوي كيبشوما كيروا بالمركز الأول لفئة المحترفين ” رجال” لمسافة 42 كيلومتراً، والإثيوبي تيليهون جاشاون بالمركز الثاني، والمركز الثالث من نصيب الأثيوبي موني ديساي، وفي فئة المحترفات “سيدات” توجت الإثيوبية كيبيدي قوديتا بالمركز الأول، وجاءت اسيفا بياني بالمركز الثاني، وحصلت أمينتي نيجاش على المركز الثالث.

وحصل الفائزون بالمركز الأول من الرجال والسيدات على جائزة بقيمة 30,000 دولار أمريكي لكل منهم، بينما حصل الفائزان بالمركز الثاني على جائزة بقيمة 20,000 دولار، والمركز الثالث على جائزة بقيمة 10,000 دولار.  كما تم تقديم هدايا عينية من شركة هواوي.

وأما بالنسبة إلى سباق “نصف ماراثون”، حصل كل فائز من الرجال والنساء الفائزين على جائزة قدرها 5000 دولار، بينما حصل الفائزان بالمركز الثاني والثالث على جائزة قدرها 2500 دولار و2000 دولار على التوالي.

وفي هذا السياق، تحدّث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع قائلًا: “يشكل العدد الكبير من الحضور لمتابعة فعالياتنا الرياضية الدولية، والاهتمام المتزايد بماراثون الرياض، شهادة ملموسة على ثقافة الصحة واللياقة البدنية المتزايدة في المملكة العربية السعودية.”

مضيفًا” لا تقتصر هذه الأحداث على إبراز المواهب الرياضية في المملكة فحسب، بل تأتي تأكيدا على الالتزام المستمر من الاتحاد لتعزيز الصحة الجسدية كأولوية ثابتة”.

من جهتها قالت الأستاذة شيماء صالح الحصيني، المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع: “يسلط نجاح الفعاليات الرياضية الدولية لهذا العام الضوء على التزام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بتحقيق مجتمع حيوي ونشط للجميع. كما يبرز زيادة نسبة المشاركة في ماراثون الرياض، وخاصة من السعوديين، والدعم الهائل الذي يقدمه الرعاة، التأثير الإيجابي لمبادرات الاتحاد المتنوعة تحت مظلّة رؤية 2030”.

ويتواجد “البنك السعودي الأوّل” من ضمن الرعاة والداعمين للماراثون بصفته الشريك المقدم، كما تشارك شركة “أسيكس” الشريك الاستراتيجي وشركة “التعاونية” في رعاية المعرض والماراثون، في حين تولّت شركتا “جاتوريد” و”أكوافينا” تقديم المرطبات للمشاركين في كلتا الفعاليتين. كما وفّرت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، خدمات الدعم الطبي خلال المعرض.

وبالنسبة لماراثون الرياض، كانت شركة فورد من ضمن الشركاء أيضًا، من خلال تقديم السيارات للفعالية، في حين قدّم مركز الملك عبدالله المالي (كافد) الأنشطة الخاصة بما قبل الحدث، ووفرت شركة “مدل بيست” الأجواء الموسيقية لبث الروح الحماسية لدى الحضور.

وكان من ضمن الشركات الداعمة “كالو”، و”جي.بي. مورجان”، و”سنتروم”. كما ابتكرت شركة “جو أند ذا جوس” كشريك داعم للحدث مشروباً خاصًا لماراثون الرياض. وانضمّت “كودو” بصفتها شريكًا رسميًا بمهمّة الترويج لماراثون الرياض عبر فروعها البالغ عددها 300 فرع، وتواجدت شركة “بي أيه إي سيستمز” أيضًا بصفتها شريكًا رسميًا.

ومن بين الرعاة والشركاء الداعمين الآخرين لكلا الحدثين شركة “كياني” وهواوي  “سبيماكو الدوائية” كشريك رسمي في حين تواجد” حي جاكس” كشريك موقع للمعرض كما دعمت “دلتا الرياضة” المعرض كشريك داعم.

ويتطلّع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع للاستفادة من النجاح المحقق في النسخ المستقبلية تعزيزًا لجهوده الدؤوبة في مواصلة إلهام سكان المملكة وزوارها وحثهم على اتباع أنماط حياتية أكثر صحة ونشاطاً.

Share.

Comments are closed.